الجمود لا يقتصر على نفسه، بل يتناول كلّ من تجرّأ واقتحم غمار الاجتهاد، فلا يتلقّى تشجيعاً كما هو المفروض أنه الطبيعيّ والمنطقيّ، بل يُواجه بالاستهزاء والسخريّة والهجوم والاتهام.

الجمود لا يقتصر على نفسه، بل يتناول كلّ من تجرّأ واقتحم غمار الاجتهاد، فلا يتلقّى تشجيعاً كما هو المفروض أنه الطبيعيّ والمنطقيّ، بل يُواجه بالاستهزاء والسخريّة والهجوم والاتهام.
إن المنهج الجامد يفقد البحثُ العلمي فائدته وهدفه، فالأصل في البحث العلمي أن يعالج مشكلة علمية، ويسدّ ثغراً مفتوحاً يحتاج لاجتهاد واختراعٍ وحلّ.
شعوبنا تعبت ممن يتحكّم بها، وتتشوَّق لمن يخدِمها ويسهر على مصالحها، ويحترم كرامتها وإرادتها.. وإنسانيتها قبل كلّ شيء.. فغالب الناس تريد الحياة الكريمة بغض النظر عمن يحكمها.
الوسائل الحديثة تسهّل الحرام، لكنها أيضاً تسهّل الحلال، فلماذا نأخذ السيناريو الأسوأ دائماً! وعلى أية حال، فالذي سيرتكب الحرام، سيرتكبه بأية وسيلة متاحة، ويبقى إثمُه عليه!
هذا الكلام لن يرضي أحداً من متعصّبي المذاهب المنتشرة، فكّل مقلّدٍ لمذهب سيقول: (مذهبي صواب ومذهب غيري خطأ)، وسينتصر لمذهبه وسيسوق أدلّته وحُججه، لأنّه يعتقد أنّ رأيَه أقوى.
في أكثر المدارس الشرعيّة لو خالف أحدُ الطلبة أساتذَته.. يُلام! بدلاً من أن يفرح الأستاذ بنُضْجِ عقلِ تلميذِهِ، وظهور شخصيّته!! لكن العجب ينقضي عندما تعلم أنّ “فاقد الشيء لا يعطيه”!