ثلاث زيارات متزامنة لمسؤولين أميركيين وفرنسيين إلى لبنان والمنطقة، وإذا كان التزامن غير مقصود فإن خلفية هذا الحراك تبقى واحدة وتتعلق بترتيبات المنطقة لما بعد حرب غزة.
صهيب جوهر
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
فجأة انتقل التركيز الدولي إلى روسيا التي تعرضت لهجوم كبير ومنظم، على الرغم من أن الغموض لا يزال يلفّ العديد من جوانبه، تمامًا كما فرضت معركة “طوفان الأقصى” انتقال التركيز الإعلامي من أوكرانيا إلى غزة.
اغتيال العاروري سيكون له ردّ حتمي من قبل حزب الله، ولكن ضمن الحدود المتوقعة والسقوف الموضوعة لتوازن الردع، وبما يحفظ حدًا أدنى من الاستقرار الداخلي في لبنان.
الشارع الإسرائيلي الذي لازال يعيش صدمة من تداعيات طوفان الأقصى ما زال بغالبيته مؤيدًا للحرب. لكن مزاجه قد يتبدل لو بقيت نتائج الميدان سلبية، إلى جانب التراجع الاقتصادي المدوي، والعجز في السياسة والأمن
ثمة إبراز لشعور يسود دوائر وزارة الخارجية الأميركية بأن الرد العسكري الإسرائيلي مبالغ فيه إلى حد الإجرام، وأن على واشنطن كبح جماح نتنياهو المأزوم.
كانَ واضحًا أنَّ القمّة العالميّة التي عُقدت في العاصمة الإدارية الجديدة بمصر للبحث في الحرب على غزّة، سيكون مصيرها الحقيقي فشلًا ذريعًا وغير مسبوق، بغياب أميركا عنها، وإلغاء القمة الرباعية قبلها
لا بد من انتظار مسار المعركة وما ستقرره الحكومة الإسرائيلية بشأن التعامل غزة، لأن الدخول في حرب برية واسعة حتما سيبقي الجبهة اللبنانية مفتوحة على احتمالات كثيرة.