أخذ الحديث عن قرب تنفيذ عملية “تحرير” الموصل طابعا ساخنا لدي المسؤولين الأميركيين والعراقيين سياسيين وعسكريين، ربما لم يحصل مثله حتى أثناء تحضيرات الحلفاء قبيل عبور النورماندي في يونيو/حزيران 1944.
نزار السامرائي
مستشار المركز العراقي للدراسات الإستراتيجية
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
قال الجنرال الأميركي جون آلن منسق التحالف الدولي للقضاء على تنظيم الدولة الإسلامية “إن هجوما بريا واسعا ووشيكا تقوده القوات العراقية بإسناد من قوات التحالف، سيبدأ قريبا ضد تنظيم الدولة”.
تتميز مدينة الموصل بأهمية خاصة، فهي مركز محافظة نينوى في شمال العراق وتعد ثاني أكبر مدن العراق بعد العاصمة بغداد من حيث عدد السكان، ومنها أعلن تنظيم الدولة الإسلامية خلافته.
مع اندلاع أحداث العراق الحالية دعا المالكي إلى إعلان حالة الطوارئ في العراق، لكن تلك الدعوة سرعان ما تبخرت في ظل سخونة الأجواء العسكرية والسياسية في البلاد.
ربما كان خيار القوة الذي ذهب إليه نوري المالكي في مدينة الحويجة وليد حسابات متسرعة أملتها عوامل ميدانية خاصة بطرفي المعادلة، وفيما يتعلق بمدينة الحويجة فإنها مدينة عربية تعيش فيها أربعة مكونات لا تسمح بإعطائها طابعا عرقيا متغلبا.