أضعف التفسيرات التي يقدمها الغيارى هي تلك التي تركز على “العقل” العربي والإسلامي، أو على “الوعي الزائف” الذي استمرأ الخنوع والخضوع والهزيمة، وهجر روح المقاومة والثورة والنهوض.
منير شفيق
منير شفيق
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
الحرب العدوانية التي يشنها الكيان الصهيوني على غزة مؤلمة أشدّ الألم بالنسبة إلى أهل غزة ومقاوميها وقادتهم غير أن نتائجها عادت بأسوأ سمعة على الكيان الصهيوني باعتباره مجرم حرب وفي هذا تدمير لمستقبله.
من يلجأ إلى طرح السيناريوهات عمومًا يكون طرفًا ثالثًا غير طرفَي الصّراع أو الحرب الأساسيّين، أو يكون منحازًا لسيناريو محدّد، يريد أن يسوقَه لحساب أحد طرفَي الصراع. هذا دون إسقاط من يضمرون “مآرب أخرى”.
تركّز المقالة على الثغرات التي تواجه المقاومة والقضية الفلسطينية، وتهدّدهما بأشد الأخطار، وذلك بدلًا من التركيز على الإيجابيات، التي تسمح بانتصار المقاومة والشعب في غزة على حرب الإبادة والعدوان.
تعتمد المقالة على ما تسميه “المبادئ الأخلاقية الكبرى” (كالحق والعدل والحرية) بعد أن أسقط منها عزة الأمة واستقلالها ووحدتها ومحاربة الغزاة ودرء الفتنة.
المساس بالوضع الراهن في قطاع غزة بدلاً من دعمه وتعزيزه بوحدة داخلية وعمق مصري مساند وشريك يشكل إضعافاً للأمن القومي المصري ومن ثم العربي، ناهيك عن توجيه ضربة سلبية قاسية للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني ومقاومته.
تعلو الإدانة وتشتدّ أكثر عندما يحصل التوافق على إطلاق المفاوضات في وقت يجري فيه تفريغ النقب من سكانه العرب الأصليين ومصادرته كله عملياً، مما يشكل جريمة لا تقلّ خطورتها عما يجري من استيطان في الضفة الغربية وتهويد للقدس.
آلت العلاقة التحالفية أو شبه التحالفية بين التيارين القومي والإسلامي خلال عشرين سنة امتدت من أوائل تسعينيات القرن الماضي إلى أوائل العشرية الثانية من القرن الحادي والعشرين إلى علاقة تصادمية وصراعية حادّة في أكثر من بلد عربي وحول أكثر من قضية.
قبل سنة، وفي مثل هذه الأيام من ربيع 2012، شنت الإدارة الأميركية حملة إعلامية وسياسية شرسة على بوتين وحزبه. إذ راحت تشكك في نتائج انتخابات الدوما (البرلمان) التي فاز بها حزب بوتين، واتهمته المعارضة والمنظمات الحقوقية الموالية لأميركا والصهيونية بتزوير الانتخابات.
يمكن القطع بأن الهدف الأول والرئيسي وراء الاهتمام الأميركي الطارئ بالموضوع الفلسطيني هو الحؤول دون تدهور الصراع في الضفة الغربية باتجاه انتفاضة. وهذا هدف مطلوب لذاته أكثر مما هو مطلوب لخدمة أهداف أميركية أخرى في المنطقة أو خارجها.