تعتمد المقالة على ما تسميه “المبادئ الأخلاقية الكبرى” (كالحق والعدل والحرية) بعد أن أسقط منها عزة الأمة واستقلالها ووحدتها ومحاربة الغزاة ودرء الفتنة.

منير شفيق
تعتمد المقالة على ما تسميه “المبادئ الأخلاقية الكبرى” (كالحق والعدل والحرية) بعد أن أسقط منها عزة الأمة واستقلالها ووحدتها ومحاربة الغزاة ودرء الفتنة.
المساس بالوضع الراهن في قطاع غزة بدلاً من دعمه وتعزيزه بوحدة داخلية وعمق مصري مساند وشريك يشكل إضعافاً للأمن القومي المصري ومن ثم العربي، ناهيك عن توجيه ضربة سلبية قاسية للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني ومقاومته.
تعلو الإدانة وتشتدّ أكثر عندما يحصل التوافق على إطلاق المفاوضات في وقت يجري فيه تفريغ النقب من سكانه العرب الأصليين ومصادرته كله عملياً، مما يشكل جريمة لا تقلّ خطورتها عما يجري من استيطان في الضفة الغربية وتهويد للقدس.
آلت العلاقة التحالفية أو شبه التحالفية بين التيارين القومي والإسلامي خلال عشرين سنة امتدت من أوائل تسعينيات القرن الماضي إلى أوائل العشرية الثانية من القرن الحادي والعشرين إلى علاقة تصادمية وصراعية حادّة في أكثر من بلد عربي وحول أكثر من قضية.
قبل سنة، وفي مثل هذه الأيام من ربيع 2012، شنت الإدارة الأميركية حملة إعلامية وسياسية شرسة على بوتين وحزبه. إذ راحت تشكك في نتائج انتخابات الدوما (البرلمان) التي فاز بها حزب بوتين، واتهمته المعارضة والمنظمات الحقوقية الموالية لأميركا والصهيونية بتزوير الانتخابات.
يمكن القطع بأن الهدف الأول والرئيسي وراء الاهتمام الأميركي الطارئ بالموضوع الفلسطيني هو الحؤول دون تدهور الصراع في الضفة الغربية باتجاه انتفاضة. وهذا هدف مطلوب لذاته أكثر مما هو مطلوب لخدمة أهداف أميركية أخرى في المنطقة أو خارجها.
الشروط العربية والإسلامية والعالمية مهيأة إيجابيا لتحقيق انتصار الانتفاضة خلال أقل من عام، شريطة أن يذهب سلام فياض إلى بيته، ويبقى محمود عباس في عمّان يراقب كيف تنتصر المقاومة والانتفاضة، كما عايش كيف انهزمت إستراتيجية التسوية والمفاوضات.
أخيراً زرت قطاع غزة. وغزة بقدر ما هي رائعة بصمودها وشجاعتها وانتصاراتها هي رائعة بشعبها. فقد لقيت وأخوان كنت في صحبتهما في زيارة غزة ما لا يحتمله المرء من الأُخوَّة التي تغمرك بالحب ابتداءً من رئيس الوزراء وانتهاءً بالإنسان العادي.
في الخمسينيات من القرن الماضي، رفعت حركة التحرّر العربية شعار “بترول العرب للعرب”. وأصبح شعاراً شعبياً من المحيط إلى الخليج. وكان الهدف إعادة امتلاك النفط العربي من قِبَل الدول العربية من خلال استرجاعه من شركات البترول الكبرى وما فرضته من امتيازات.
لا بد من أن يُقرَأ العدوان الصهيوني على قطاع غزة ابتداءً من العدوان الصهيوني على مصنع اليرموك في الخرطوم حيث استهدف عدة حاويات قيل إنها كانت في طريقها إلى غزة. وهذه ليست المرة الأولى التي يقصف فيها الطيران الصهيوني أرضا سودانية.