حفلت قمة تيانجين بالصور واللقطات الرمزية التي حملت دلالات لا تقل أهمية عن التصريحات نفسها، فقد بدا واضحا أن ترتيب الجلوس واللقاءات الثنائية جاء محسوبًا، كما جاء العرض العسكري غداة القمة ذا دلالات.
تدفق المحتوى
في تيانجين، وعلى أنقاض صراع دموي وجراح حدودية عميقة، التقى شي ومودي في مشهد يفتح بابا للتساؤل: مصالحة حقيقية أم لعبة توازن جديدة؟
يضع التصعيد العسكري غير المسبوق الهند أمام اختبار دبلوماسي معقد، فمن جهة تربطها شراكة إستراتيجية مع إسرائيل تشمل صفقات تسليح ضخمة وتعاونا أمنيا، ومن جهة أخرى تحرص على علاقاتها الاقتصادية مع إيران.
وجدت إسرائيل في قضية كشمير فرصة لتعزيز روايتها بشأن “الإرهاب” وربط المقاومة الفلسطينية بالحركات المسلحة الكشميرية، ومدت جسورا دبلوماسية وأمنية مع الهند، مما أثر على النخبة السياسية والإعلامية هناك.
شهدت كشمير واحدة من أعنف الهجمات المسلحة، مما أعاد تسليط الضوء على النزاع الهندي-الباكستاني المتأجج، في ظل اتهامات متبادلة وتصعيد متزايد يهدد بمزيد من التوترات العسكرية ويعمق معاناة سكان الإقليم.
تروّج بكين نفسها كـ”شريك اقتصادي تنموي” لآسيان، لكن واشنطن ترى وجودها خطرا على مكانة الرابطة العالمية وسيطرتها على المنطقة، في حين تحاول دول الرابطة الموازنة في العلاقة بين الطرفين.
لم يمر الصعود السريع للهند في التصنيع العسكري دون إثارة مخاوف إقليمية، خاصة في باكستان التي تنظر إلى هذه التطورات باعتبارها تهديدا مباشرا للتوازن الإستراتيجي في جنوب آسيا.
تسعى الصين إلى مواجهة احتمالات تصاعد الضغوط التجارية والاقتصادية عليها خلال ولاية ترامب الثانية، في حين يرى البعض أن الصين استعدت لاحتمال شنه جولة جديدة من الحرب التجارية.
جاء تأسيس منظمة بريكس كرد فعل مباشر على العقوبات والعراقيل التي يفرضها الغرب للحد من صعود الاقتصادات الناشئة، وكمحاولة لتعزيز التعاون بين الدول النامية وتلبية تطلعاتها نحو بناء نظام اقتصادي عالمي.
تعد الخلافات الحدودية بين الصين والهند واحدة من أبرز القضايا الجيوسياسية الساخنة في آسيا، ورغم محاولات التسوية المستمرة، لا تزال المواجهات المسلحة وتضارب المصالح السياسية يعقدان الوصول إلى حل نهائي.
