مع مرور الوقت، تتزايد معاناة اللاجئين السوريين جنوبي تركيا، فرغم توفر البضائع والخدمات الضرورية للمتضررين من الزلزال، فإن ارتفاع الأسعار وفقدان مصدر الدخل جعلاها بعيدة المنال بالنسبة لعديد من اللاجئين
فراس العلي
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
مصائب متتالية.. كيف غيّر الزلزال حياة السوريين في جنوب تركيا؟
زاد الزلزال المدمر من أوجاع اللاجئين السوريين في الجنوب التركي، حيث فقد العديد منهم منازلهم، ما اضطر بعضهم للانتقال إلى ولايات أخرى والبحث عن حياة جديدة، فيما اختار بعضهم العودة إلى سوريا.
نزوح عشرات الآلاف بسبب الزلزال.. هل تركيا أمام تغيير ديمغرافي؟
موجات كبيرة من النازحين تتدفق على المدن التركية المجاورة للمناطق التي ضربها الزلزال المدمر جنوبي البلاد، يبدو أنها ستتسبب في أزمة اقتصادية وارتفاع في إيجارات المنازل، وسط تحذيرات من تغييرات ديمغرافية.
تجاوزت أعداد اللاجئين السوريين الذين عادوا من تركيا عقب كارثة الزلزال المدمر حاجز الـ10 آلاف شخص مع مرور اليوم الخامس على افتتاح بعض المعابر بين الجانبين.
لم يتخيل أهالي مدينة غازي عنتاب أن الحدائق التي كانت متنزها لهم ستتحول إلى ساحات خيام ولجوء لعائلاتهم، حيث يقضي الآلاف لياليهم فيها خشية النوم في منازل متصدعة في ظل استمرار الهزات الارتدادية.
مشاهد الدمار تتزايد كلما اقتربت من مدخل كهرمان مرعش التي كانت مركز الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا وتركيا الاثنين الماضي، سيارات ابتلعتها حفر الطرق من أثر الزلزال، وأبنية يتخللها الخراب.
متطوعون لإنقاذ ضحايا الزلزال بمدينة كهرمان مرعش يروون مشاهد تحكي هول الكارثة؛ فهناك أحياء سُويت بالأرض، وطرق تصدعت، وأبنية كانت بارتفاعات شاهقة والآن لا يتجاوز ارتفاعها بضعة أمتار.