لا تزال الثورة حدثا مستمرا وديناميكية لم تنقطع، تؤطر المشهد في تونس إلى اليوم، مشهد لم يفصح بعد عن اتجاهاته النهائية وتداعياته ونتائجه.

جلال الورغي
لا تزال الثورة حدثا مستمرا وديناميكية لم تنقطع، تؤطر المشهد في تونس إلى اليوم، مشهد لم يفصح بعد عن اتجاهاته النهائية وتداعياته ونتائجه.
10 سنوات كان في بداياتها أمل كبير أن المنطقة العربية من محيطها إلى خليجها تدخل مرحلة جديدة عنوانها الإصلاح السياسي، من نظام ديمقراطي وحكم رشيد ونهضة اقتصادية وعدالة اجتماعية، انتهت بخيبة أمل عامة.
بعد 10 سنوات من التدخل، فشلت فرنسا في إحلال السلام في مالي ومنطقة الساحل، وقُتل خلال ذلك 5622 من المدنيين في النيجر، و8200 في بوركينا فاسو، و12 ألفا و143 في مالي.
بدّدت زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن للمنطقة بعد انتظار وترقّب، كل الرهانات التي عوّلت على رؤية معالم سياسة خارجية مختلفة للبيت الأبيض تجاه المنطقة في ظل حكم الإدارة الديمقراطية.
سوء تفاهم بين الدولة العربية الحديثة والمجتمعات العربية يبدو مزمنا، جعلهما وجها لوجه لعقود طويلة. التحدي هو هل يمكن المصالحة بين الشعوب العربية ودولها، وإذا كان ذلك كذلك فكيف؟