يبدو أن الصراع بين العبادي والمالكي ظهر إلى العلن، وربما دخل المرحلة الأخطر حتى الآن. وهو صراع مفتوح على كل الاحتمالات؛ فالعبادي يمتلك الشرعية الدستورية، والمالكي يمتلك مفاتيح القوة والنفوذ.
جاسم الشمري
كاتب عراقي
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
القرارات العاجلة التي اتخذها العبادي والهادفة لامتصاص غضب الشارع العراقي الجنوبي، تُعد في نظر الكثير من العراقيين خطوة صحيحة في الاتجاه البناء في مسار تصحيح الأوضاع المتردية في بلاد الرافدين.
المعارك القاسية المستمرة منذ عدة أشهر في محافظة الأنبار بين مقاتلي الجيش الحكومي المدعوم بمليشيات الحشد الشعبي وبين مسلحي تنظيم الدولة، نتجت عنها سيطرة داعش على غالبية أراضي المحافظة.
بعد سيطرة “داعش” على الموصل بدأ العالم يتكالب على بلاد الرافدين، وخلال أيام قليلة رأينا تحالفا دوليا كبيرا تقوده أميركا لقتال التنظيم، وكأن العراق قبل هذا التاريخ كان آمنا مستقرا.
تحكم العراق أحزاب دينية تدعي مخافة الله، لكن رفع الشعارات الدينية وغير الدينية لا يمكن أن يغير من الحقيقة شيئاً ما لم تكن مقرونة بتحقيق مصالح المواطنين، ويحفظ أرواحهم وكرامتهم.
بعد مخاض عسير، وجولات سرية وعلنية، يتوقع الإعلان عن حكومة عراقية جديدة من ذات المدرسة التي تخرج فيها زعيم الحكومتين السابقتين، نوري المالكي، مدرسة حزب الدعوة الإسلامية.