ربما لم تحصل الأندية الإنجليزية على حريتها كاملة كسابق عهدها، وربما أصبح التفكير في تلك الحرية المُطلقة أضغاث أحلام عقب بريكست وتبعاته، لكن على الأقل لم يعد “GBE” الآن كابوسا مُزعجا.

ربما لم تحصل الأندية الإنجليزية على حريتها كاملة كسابق عهدها، وربما أصبح التفكير في تلك الحرية المُطلقة أضغاث أحلام عقب بريكست وتبعاته، لكن على الأقل لم يعد “GBE” الآن كابوسا مُزعجا.
“نسمع كثيرا عن قصص الصعود، ونسمع بالقدر ذاته عن قصص الوفاء، لكن هذه ليست مثل تلك القصص، هذه قصة لن تراها مجددا على الأرجح، على الأقل على أرض الواقع.
تتضمن قضية مانشستر سيتي أقوى مزاعم يمكن تخيلها بشأن التلاعب المالي! فما العقوبات المتوقعة؟ وهل الأمر مُثير للقلق؟
لا تعترف كرة القدم بالمنطق طوال الوقت، كرواتيا خير مثال على ذلك. فربما لم يكن من المفترض أن نرى الكروات في المكان الذي يوجدون به حاليا؛ دوما ما يصارعون الكبار في حين أنهم متأخرون عنهم كثيرا.
على مدار سنوات، تعهد المسؤولون القطريون بتقديم تجربة استثنائية لمشجعي كأس العالم، واليوم مع اقتراب البطولة من نهايتها يحق لنا أن نتساءل: هل نجحت قطر حقا في مخططاتها ووفَّت بتعهداتها؟
ربما لم نشهد مظاهر التضامن تلك منذ سنوات، كرة القدم فعلت ما لم يقوَ على فعله سواها، نسي الجميع معاناتهم السياسية والاقتصادية واجتمعوا على مؤازرة المنتخب المغربي.
بطل قصتنا اليوم غريب نوعا ما؛ دولة لم يكن أغلب سكانها من ضمن المليارات الخمسة التي يجمعها حب كرة القدم في العالم، على الأقل حتى وقت قريب، دولة كان أهلها يُفضِّلون كرة قدم من طراز مختلف.
بطل روايتنا اليوم هو هيرفي رينارد مدرب المنتخب السعودي، لكننا لن نجد أفضل من تصريحات لاعب المنتخب عبد الإله المالكي، التي تحدث فيها عن مدى “جنون” مدربه.
نحن هنا بصفتنا مشجعين للعبة، ونريد فقط أن نسلط الضوء على ما قد ما يميز تلك النسخة من المونديال، نريد أن نُرِيَ العالم ما قد يغفل عنه، فهنا نصف الكوب الممتلئ.
بزغ نجم لاعبين كُثر في كأس العالم، ثم تهافتت عليهم أندية أوروبا الكبرى حتى استطاع أحد تلك الأندية الظفر بخدماتهم، ومن ثم بدأت رحلتهم التاريخية مع اللعبة. فما الذي تغيّر الآن؟