بعد سقوط الخلافة العثمانية التي كانت تجمع تحت مظلتها أغلب أقطار العالم الإسلامي، صارت قضية استعادة الخلافة الإسلامية الشغل الشاغل لأغلب الحركات والقوى الإسلامية، التي ارتبط قيامها بفكرة الخلافة.
أحمد الريسوني
أحمد الريسوني
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
من الأفكار الرائجة في الثقافة الإسلامية القول بشرعية الحكم القائم على القوة والغلبة، وهي قضية فيها من الالتباس والتلبيس ما يستوجب تفكيكها وبيان حقيقتها، وهو ما يرمي إليه هذا المقال.
الذين نفذوا الانقلاب العسكري ضد الرئيس المنتخب في مصر، والذين تواطؤوا معهم، والذين ساندوهم من الداخل ومن الخارج، لهم شبهات يتحججون بها، ويرددونها بالأصالة أو بالتبعية. وبغية الخروج من “تلبيس إبليس”، أقدم فيما يلي عرضا ومناقشة علمية لأهم تلك “الحجج الانقلابية”.
تكررت التنبيهات النبوية على أن الخلفاء والأمراء الذين سيتولون على المسلمين، منهم الصالحون ومنهم الطالحون، ومنهم الراشدون ومنهم الفاسدون، ومنهم من يستحقون الطاعة ومنهم من لا يستحقونها, فالذين يتولون الحكم عن شورى حكام راشدون، ومن يتولونه على كره من الناس، فهم فاسدون.
إعلان