"على بعد مسافة من الحب".. دراما أردنية بقالب تشويقي

المسلسل الأردني على بعد مسافة من الحب المصدر: الصحافة الأردنية
يقدم المسلسل حلقات تتضمن قصة حب وقضايا اجتماعية بقالب رومانسي تشويقي (الصحافة الأردنية)

عمان- وسط أجواء مدينة عمان الحديثة ومناطق سياحية في الأردن، تم تصوير 30 حلقة لأحداث مسلسل "على بعد مسافة من الحب" المعاصر، والذي يعرض على المنصة العالمية "فيو" (Viu) وقناتي الشرقية والأردن على مدى أيام شهر رمضان المبارك.

وتدور أحداث المسلسل في الرياض والأردن، حول قصة حب وقضايا اجتماعية بطلاها "عصام وعبير".

الحكاية

عصام (شاب سعودي) من الرياض، يبذل جهودا مضنية لإقناع أهله بأن يدرس الإعلام في جامعة أردنية، وذلك لما سمعه وعرفه من خلال الإنترنت عن الأردن، ولأنه كشاعر تراءت له عرائس الخيال تدعوه لوادٍ من الحب في الأردن، متأثرا بما قرأه عن الأردن وتاريخه العظيم، وهو الذي لم يره عيانا في حياته.

عصام هو ولد كبير للعائلة، والدته المصرة على بقائه قريبا منها، تلعب دورا يكاد يُفشل سفره، وتكون "عايشة" ابنة عمه وعاشقته، وهو الذي يكن لها ودا ويكتب لها القصائد، من محرضي أمه على تعطيل سفره للأردن من أجل ألا يبتعد عنها ويضيع من بين يديها، وعليه تلتقي مصلحة الاثنتين في ذلك.

يكاد الأب أن ينصاع لضغط الأم لولا أن سمع بمحض الصدفة حوارا بين عايشة وأم عصام حول سعادتهما بالتأثير على أبي عصام، مما يجعله يتخذ موافقة حاسمة لسفر ولده، حتى يشعر بأنه لم يكن لعبة بيد الحريم.

يتوجه عصام إلى الأردن كطالب في كلية الإعلام، ورغم جدية الدراسة التي تملأ عليه وقته، فإنه يندفع متعرفا على الأردن وطبيعته ووجهه الاجتماعي.

ينضم عصام إلى فرقة الجامعة المسرحية التي يشكل فيها طلاب قسم الفنون المسرحية جسما مسرحيا خاصا لهم، باعتبار أنهم يدرسون هذا التخصص، وهناك يلتقي عبير الفتاة الأردنية بنت العائلة الأرستقراطية المحافظة.

في لقاء عصام وعبير الأول في المسرح يخرج كل منهما بانطباع سلبي عن الآخر، إذ يميل هو إلى أن يوجه ملاحظات وأسئلة في اجتماع مع المخرج، وهي ترى ذلك غير جائز لطالب غير متخصص، وهو يرى فيها غرورا، ليس فيها أصلاً إنما هي منطقة بين الثقة والجهل بالآخر.

تمضي أحداث "على بعد مسافة من الحب" بقالب تشويقي رومانسي، فهل يتحوّل الانطباع السلبي لإعجاب وقصة حب؟ وما مصير الشابة عائشة في الرياض؟ هذا ما تكشفه حلقات المسلسل الأخيرة.

المنتج حجاوي: نقلنا عمان الحديثة للمشاهد العربي

وحول أحداث وتصوير مشاهد "على بعد مسافة من الحب"، يقول المنتج الأردني عصام حجاوي للجزيرة نت "المسلسل أردني عربي، يتناول المشاكل العاطفية وتداعياتها مع الأهل، إلى جانب الظروف الاجتماعية والطبقية التي تحول دون تحقيق الزواج، ومع ذلك ينتصر الحب عندما يدافع المحب عن اختياراته وقرارته ومصيره".

ويضيف "يقدم فريق المسلسسل حلقات تتضمن قصة حب وقضايا اجتماعية بقالب رومانسي تشويقي، تشد المتابع لمعرفة تطورات الحكاية وصولا للنهاية".

تنقلت عدسة التصوير بين أماكن مختلفة في الأردن، ومنها: منطقة البحر الميت، والأغوار، ومدينة العقبة، و"عمان" الحديثة "التي تعمدنا نقلها للمشاهد العربي لنقل جميع المتغيرات بها"، وفق المنتج حجاوي.

المسلسل من تأليف الكاتب سليمان أبو شارب، وإخراج حسام حجاوي، وإنتاج عصام حجاوي، وتشارك في بطولته نخبة من الممثلين الأردنيين والمصريين والعراقيين والخليجيين، وهم:

من الاْردن: منيا، عمر الضمور، جولي، شاكر جابر، نور عزام، كاترين، ديانا رحمة، شاكر جابر، دينا سحويل، محمد الجيزاوي، سهير عودة، فؤاد الشوملي، نجلاء سحويل، ربيع زيتون، تالا الحلو، خالد زماميري، غلام خيرات ووليد الجيزاوي.

ومن مصر: مي سليم، ومنى عبد الغني.

ومن العراق: أحمد خفاجي، وسولاف جليل، وسمر محمد.

ومن السعودية: تركي الكريديس، ومريم الغامدي، وسمير ناصر، وعهود السامر، وهيلدا ياسين.

عبير المدللة

تلعب الفنانة الأردنية منيا دور عبير في حلقات المسلسل، وهي شخصية هادئة، وحيدة أبويها لشقيقين ذكرين (باسل ولؤي)، وافق والداها على دراستها الفنون فقط لأنها المدللة والوحيدة في العائلة، رغم أن أخاها (باسل) يرفض ذلك بشدة، فلديه نزعة محافظة، وهو أكبر منها بسنوات أربع وخريج إدارة أعمال، ويريد لها أن تدرس ما يمكن أن يفيد في إدارة مصالح العائلة.

وتعرب الفنانة منيا عن إعجابها بأداء هذه الشخصية، مبينة أن "جميع المشاهد تطلبت تركيزا واجتهادا من قبل الفنانين، لتخرج بصورة كاملة تليق بنا وبالمشاهدين".

وعن أجواء التصوير تقول "أجواء التصوير عائلية، وهذه ليست المرة الأولى التي يجمع فيها الأستاذ عصام حجاوي ممثلين عربا، وهي تجربة غنية لجميع المشاركين"، لافتة إلى أن كل ممثل أو ممثلة تحدث بـ"لهجته".

باسل.. شخصية مركبة

ويلعب الممثل الأردني عمر الضمور دور "باسل" شقيق البطلة عبير، ويكشف للجزيرة نت عن طبيعة شخصيته في المسلسل بقوله: الدور مختلف كثيرا عن الأدوار السابقة التي قمت بتأديتها، فيها عقد نفسية كبيرة "شخصية مركبة"، يعتقد صاحبها أن الدنيا بأكملها تتمحور حوله، ويجب أن تنفذ أفكاره، شخصية نرجسية تعتقد أنها مظلومة، والواقع عكس ذلك تماما.

ويصف تجربته قائلا "رميت جميع بطاقاتي في العمل، باستخدام لغة الجسد، في تعابير الوجه، وأسلوب الحديث، وطريقة المشي، وتسريحة الشعر، وكثرة النظر للمرآة بين الحين والآخر، وغيرها من الإيماءات الجسدية التي تمثل شخصية باسل".

المصدر : الجزيرة