بدلا من الاحتفال بعيد ميلادها.. المشاهير يعلنون نفورهم من ميريل ستريب

نجوم هوليود لا يستطيعون تحمل ميريل ستريب.. وهذه هي الأسباب.

ميريل ستريب في فيلم الشيطان يرتدي برادا
لم تختر صحيفة "نيويورك تايمز" ميريل ستريب ضمن قائمتها التي احتوت على أعظم 25 ممثلا بالقرن الـ21 (مواقع التواصل الاجتماعي)

قبل أيام قليلة احتفلت النجمة ميريل ستريب بعيد ميلادها الـ72، وليس سرا أنها إحدى أكثر ممثلات هوليود شهرة، خاصة مع سجلها الفني الأسطوري الذي بدأ بمنتصف السبعينيات وتوجّ بـ3 جوائز أوسكار بجانب 174 جائزة أخرى، لتصبح الممثلة الأكثر ترشيحا للأوسكار بالتاريخ، حتى إنها كسرت الرقم القياسي عامين على التوالي.

لكن وفي مفاجأة غير متوقعة، لم تختر صحيفة "نيويورك تايمز" ميريل ستريب ضمن قائمتها التي احتوت على أعظم 25 ممثلا بالقرن الـ21. وبرغم ما تتمتع به من قيمة فنية لا غبار عليها، وحب الجمهور الدائم لها وكذلك حب الأكاديمية الواضح؛ يبدو أن ذلك ليس رأي زملاء مهنتها، خاصة النجمات اللاتي طالما اشتكين من قلة الفرص السينمائية المتاحة لهن. مما يضعنا أمام تساؤل شائك، تُرى هل استحقت ميريل ستريب أن تكون بطلة أسطورة المرأة الحديدية التي صنعتها هوليود؟

كراهية وحقد أم وجهة نظر منطقية؟

الأولى في قائمة المشاهير الذين لا تروق لهم ستريب هي الممثلة شارون ستون التي صرحت -في مقابلة أجريت معها في مايو/أيار الماضي من قبل موقع "إيفري ثينغ زومر" (Everything Zoomer) بأن ستريب دون شك امرأة وممثلة رائعة إلى حد مذهل، لكنها بالنهاية تظل واحدة من بين نجمات أخريات عظيمات يملكن الموهبة نفسها مثل فيولا ديفيس وإيما تومسون وجودي ديفيس وأوليفيا كولمان وأخريات، وفقا لرأيها.

ولعل أكثر ما يستفزها هو أن الصحف والنقاد جعلوا الأمر كما لو أن الجميع يريدون العمل مع ميريل، فإذا ما جمعها فيلم مع أحد الزملاء، جاءت عناوين الصحف: الممثل الفلاني يعمل مع ستريب، فماذا عن ميريل نفسها؟ أليس من الممكن أن تكون هي أيضا تتمنى العمل مع فلان؟

قبل أن تنهي حديثها بأنها ترى نفسها أفضل بكثير من ستريب بأدوار الشر تحديدا، بل إنها متأكدة أن ميريل نفسها ستُقِّر بذلك، مستطردة أن ميريل لم تكن لتصبح جيدة أو مقنعة إذا ما أسندت إليها بطولة أفلام مثل "غريزة أساسية" (Basic Instinct) أو "كازينو" (Casino) والتي صنعت نجومية ستون.

حرب الأجور جعلت ميريل ستريب الفنانة التي ينفر منها الجميع (وكالات)

إنها تسرق الأضواء

صاحبَ الموسمَ الثاني من مسلسل "أكاذيب كبيرة صغيرة" (Big Little Lies) بعضُ الضجة والإشاعات التي تفيد بوجود مشاحنات داخلية بين بعض من بطلات العمل بعد أن انضمت ميريل ستريب إلى طاقم المسلسل الذي ضم ريس ويذرسبون ونيكول كيدمان بموسمه الأول.

ولم تكن تلك المرة الأولى التي تعمل بها كيدمان مع ستريب، إذ سبق ذلك فيلم "الساعات" (The Hours) الذي حازت عنه نيكول الأوسكار. لكن الغريب أن هذه المرة سرت بعض الأخبار -حسب ما ذُكر في مجلة "نيو إيديا" (New Idea) -حول قلق نيكول من سرقة ميريل للأضواء، خاصة أن دوريهما يتقاطعان طوال الوقت.

كذلك قيل إن الصراعات نشأت بسبب الأجر الذي حصلت عليه بطلات العمل، ففي حين حازت كيدمان وويذرسبون على ما يتراوح بين 250 و350 ألف دولار عن الحلقة الواحدة بالموسم الأول، جاء أجر ستريب 800 ألف دولار لكل حلقة، وهو ما يبدو أنه أشعل بعضا من الفتنة، كون ويذرسبون وكيدمان كانا السبب بنجاح الموسم الأول وهما بطلتا العمل الأساسيتان أولا وأخيرا.

 

كل شيء يذهب إلى ميريل أولا

أما النجمة سوزان سراندون، فرغم مكانتها الفنية، ظلت تشكو للصحافة مما أسمته عبادة هوليود لميريل، موضحة أنها وإن كانت تراها ممثلة عظيمة، لكنها بالطبع لا ترتقي لمستوى الآلهة كما يصور البعض. والأهم أن باقي الممثلات لو كن يحصلن على الأدوار نفسها التي منحت لميريل لظهرن بنفس مستواها، لكن مع الأسف "كل شيء يذهب إلى ميريل أولا" حسب تصريح سراندون.

التدخل بالنص يفسد للود قضية

"كرامر ضد كرامر" (Kramer vs. Kramer)‏ أحد أفضل الأفلام التي صدرت بالسبعينيات حتى إنه حصد 5 جوائز أوسكار، وقد جاء العمل من بطولة داستن هوفمان وميريل ستريب، ومع كل النجاح -الذي حققاه معا- يبدو أن عداء كبيرا نشب بينهما عام 1979، وإن كانت تفاصيله لم تنكشف إلا في 2016.

حيث سخر هوفمان من أداء شريكته بالعمل إثر محاولتها إعادة هيكلة بعض المشاهد وفقا لقناعتها ورؤيتها الشخصية، مما جعله ينهرها مطالبا إياها بتمثيل المشهد كما كتب دون أن ترفع رايات النسوية أمام الكاميرا كل مرة.

قائمة الأفضل خالية من ميريل ستريب

في مفاجأة غير متوقعة، لم تختر صحيفة "نيويورك تايمز" (New York Times) ميريل ستريب ضمن قائمتها التي احتوت على أعظم 25 ممثلا بالقرن الـ21. وهو ما برره النقاد السينمائيون -الذين عملوا على إعداد القائمة طوال 6 أشهر- أنهم كانوا حريصين على أن يجد الجمهور بالقائمة فرصة لتوسيع آفاقهم السينمائية.

مؤكدين أن القائمة شملت أفضل الممثلين بالـ20 عاما الماضية فقط، فإن كانت ميريل ستريب إحدى أهم نجمات القرن الـ20، لكن ذلك لا ينفي أنها بالسنوات الأخيرة قدمت أعمالا مختلطة جمعت بين الإيجابي والسلبي -وهو ما يرفض جمهورها الاعتراف به- مما جعلها لا تستحق أن تكون ضمن اختياراتهم.

ومع أن القائمة لم تتضمن اسما كبيرا أيضا مثل توم هانكس، وهو ما اعتقد النقاد أنه سيزعج الكثيرون؛ فإنه لم يعترض أحد من جمهوره، على عكس جمهور ميريل الذي أعلن استغرابه، وإن كان لقب "الأكثر استياء" جاء من نصيب محبي النجم ليوناردو دي كابريو كونه لم ينضم للقائمة هو أيضا.

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية