انفجار شمسي قوي يؤثر على الاتصالات العالمية

صورة نشرتها وكالة ناسا الأميركية لانفجار شمسي في 25 يونيو/حزيران 2015(رويترز)

كشف علماء فلك روس عن وقوع انفجار شمسي شديد الجمعة هو الثاني من نوعه في غضون ثلاثة أيام، ما أثر على الاتصالات العالمية مؤقتا في الجانب المشمس من الأرض، وقال العلماء الروس إن الانفجار أقوى بأربع مرات من أكبر انفجار شمسي في دورة النشاط التي تستمر 11 عاما وبدأت عام 2008.

ونقلت وكالة "نوفوستي" الروسية للأنباء عن علماء بمختبر علم الفلك بالأشعة السينية التابع لمعهد ليبيديف الفيزيائي في الأكاديمية الروسية للعلوم أن هذا الانفجار ينتمي إلى أعلى درجة في تصنيف الانفجارات الشمسية. وأوضح العلماء الروس أن الانفجار بلغ قوته وذروته الساعة الـ 11 صباحا بتوقيت موسكو (التاسعة صباحا بتوقيت غرينتش)، وأنه الأقوى منذ عام 2005.

وأثرت الانفجارات الشمسية على بعض الاتصالات الراديوية العالية التردد، ونظام تحديد المواقع العالمي "جي بي إس" لمدة ساعة تقريبا على الجانب المواجه للشمس من الأرض.

إعلان

ويعرف الانفجار الشمسي بأنه انبعاثات نارية قوية من الإشعاع، ويحمي الغلاف الجوي الأرض من أسوأ الآثار التي يمكن أن تسببها العواصف الإشعاعية الناجمة عن هذه الانفجارات، لكن عندما يكون الانفجار قويا بما فيه الكفاية فإنه قادر على تعطيل مؤقت لعمل الأقمار الاصطناعية، ونظام تحديد المواقع وبعض ترددات الراديو ونظم الاتصالات الأخرى.

انفجار قوي
ويقول العلماء الروس إن انفجار اليوم أقوى بأربع مرات من أكبر انفجار شمسي في دورة النشاط التي تستمر 11 عاما وقد بدأت عام 2008. وسجل مرصد ديناميكا الشمس التابع لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا) هذه الانفجارات الشمسية والتقط صورا لها.

وكان مختبر المعهد الفيزيائي الروسي أفاد الأربعاء الماضي بتعرض الأرض لعاصفة مغناطيسية شملت الكوكب كله بقوة أربع درجات إلى خمس، بما يزيد عشر مرات عن التنبؤات السابقة، وأضاف المختبر أن سلسلة من الانفجارات بدأت الاثنين 4 سبتمبر/أيلول الجاري.

وأشار العلماء إلى أن الانفجارات الشمسية التي وقعت ما هي إلا نتيجة منطقية لتغيرات طرأت على تاج الشمس في الأيام الثلاثة الماضية، ويواجه العلماء في الوقت الراهن صعوبة في التنبؤ الدقيق بآثار تلك الظاهرة الطبيعية.

المصدر : وكالة الأناضول