هاجس الأمن يؤرق البرازيل قبيل المونديال

البرازيل طلبت من كل الدول المشاركة بالمونديال إرسال سبعة من رجال الشرطة مع بعثاتها (الفرنسية-أرشيف)

دعت الحكومة البرازيلية الدول المشاركة في مونديال البرازيل الذي ينطلق بعد نحو شهرين لإرسال قوات خاصة لحماية مشجعي منتخباتها، بينما تزايدت نسبة المعارضين البرازيليين لإقامة كأس العالم في البلاد.

وأكدت وزارة العدل البرازيلية أنه لن يسمح للقوات الأجنبية بحمل أسلحة أو القيام باعتقالات، وأن مهمتها ستكون مقتصرة على مساندة جماهير بلادها والتواصل مع قوات الشرطة البرازيلية عند الضرورة.

وأوضحت أن القوات الأجنبية ستكون ممثلة لبلادها في المركز الدولي للتعاون الأمني في برازيليا، الذي سيتولى تنظيم نشر هذه القوات الأجنبية في المدن التي تستضيف مباريات فرقها وفي أماكن إقامة البعثات.

إعلان

وأرسلت الحكومة البرازيلية خطابات إلى كل الدول المشاركة بالمونديال، مطالبة بإرسال سبعة من رجال الشرطة للمشاركة في حماية جماهير بلادها التي ستحضر الحدث.

وألمحت إلى ضرورة تطبيق نظام مراقبة دقيق على الجماهير التي تشتهر بسلوكها العنيف، مثل مجموعات روابط المشجعين الأرجنتينية المسماة "باراباراباس" ومثليتها الإنجليزية "هوليغانز".

يذكر أن ما يقرب من نصف مليون مشجع ينتمون لتلك الروابط سيسافرون إلى البرازيل لمشاهدة مباريات المونديال، رغم عدم تمكنهم من الحصول على تذاكر دخول المباريات.

إعلان

منافع وأضرار
في سياق متصل، نشر معهد "داتافولها" لقياسات الرأي العام نتائج استطلاع للرأي يوم الأربعاء، شارك فيه أكثر من 2500 شخص من 162 بلدية تقع في مختلف الأقاليم البرازيلية، يفيد بأن 55% من الشعب البرازيلي يعتبر أن الأضرار التي سيجلبها المونديال ستكون أكبر من المنافع التي يمكن أن يحققها.

وأشار الاستطلاع الذي نشر في جريدة "فولها دي ساو باولو"، قبل نحو شهرين من انطلاق كأس العالم إلى أن 36% من البرازيليين أظهروا ثقتهم في وعود حكومتهم أن المونديال سيجلب الكثير من النفع للبرازيل.

وتدل هذه النتائج حسب مراقبين على أن الأجواء أصبحت أكثر تشاؤما عما كانت عليه أثناء الاحتجاجات التي اجتاحت البلاد عام 2013، حيث أعرب حينها 48% عن ثقتهم بأن يكون المونديال مصدر نفع كبير، في مقابل 44% اعتقدوا أن تنظيم البطولة سيكون مصدر ضرر كبير.

المصدر : الألمانية