تعليقا على الاتهامات الإسرائيلية والأميركية بهجوم السفينة.. إيران تجدد نفيها وتتوعد بالرد على أي "مغامرة محتملة"

خطيب زاده: إيران سترد على الفور على أي تهديد لأمنها (الجزيرة-أرشيف)

جددت إيران نفيها الاتهامات الإسرائيلية والأميركية والبريطانية بضلوعها في الهجوم على ناقلة نفط تديرها إسرائيل قرب سواحل عُمان، واعتبرت تلك الاتهامات استفزازية ولا أساس لها.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده إن بلاده سترد على الفور على أي تهديد لأمنها.

ونقل التلفزيون الرسمي الإيراني عن خطيب زاده قوله إن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا تتردد في حماية أمنها ومصالحها القومية، وسترد بسرعة وبقوة على أي مغامرة محتملة".

إعلان

وأضاف "نأسف بشدة للاتهامات الباطلة التي وجهها وزير الخارجية البريطاني ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والتي كررها وزير الخارجية الأميركي في نفس السياق، وتضمنت اتهامات متناقضة وكاذبة واستفزازية".

وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية وصف -في مؤتمر صحفي أمس الأحد- الاتهامات الموجهة لإيران بشأن استهداف السفينة الإسرائيلية "ميرسر ستريت" بـ"الواهية، والتي لا أساس لها".

وحسب المتحدث نفسه، فإن "لعبة إلقاء اللوم هذه ليست جديدة، المسؤولون عن هذا (الهجوم) هم الذين سمحوا للنظام الإسرائيلي بأن يضع قدمه في هذه المنطقة".

إعلان

وأدى الهجوم إلى مقتل اثنين (بريطاني وروماني) من طاقم السفينة التي تديرها شركة "زودياك ماريتايم" (Zodiac Maritime) الإسرائيلية، وكانت ترفع علم ليبيريا.

وقالت الشركة المالكة إن الأمر يتعلق بالقرصنة على ما يبدو، في حين قال مصدر في مركز الأمن البحري في سلطنة عمان إن الهجوم وقع خارج المياه الإقليمية العمانية.

تأكيدات إسرائيلية

وأفادت صحيفة هآرتس بأن أيران ضُبطت متورطة في الهجوم على السفينة في بحر عُمان، وأن إسرائيل تستغل ذلك من أجل تحريك عملية سياسية عالمية ضدها.

وقال محرر الشؤون العسكرية الأمنية في الصحيفة الإسرائيلية عاموس هارئيل إن المعلومات الاستخبارية التي بحوزة أجهزة الأمن الغربية والإسرائيلية تشير إلى تورط سلاح الجو التابع للحرس الثوري الإيراني في هذا الهجوم.

وأضاف هارئيل أن قائد سلاح جو الحرس الثوري أمير علي حاجي زاده حصل على إذن غير محدود من القيادة الإيرانية لشن هجمات بواسطة طائرات مسيرة.

ووفق الصحيفة، فإن الهجوم الأخير جاء ردا على هجوم منسوب لإسرائيل في سوريا قبل أسبوعين، إذ كانت 3 هجمات قد وقعت فيها خلال أسبوع واحد، إحداها قرب حمص أصيب فيها ضابط في فيلق القدس التابع للحرس الثوري، وقد "استغل حاجي زاده ذلك ذريعة لشن الهجوم على السفينة".

إعلان

وأشار هارئيل إلى أن الحكومة الإسرائيلية توظف هذا الهجوم لحشد تحرك سياسي عالمي ضد إيران وإظهارها بأنها عقبة دولية.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت حمّل إيران -في مستهل الجلسة الأسبوعية لحكومته أمس الأحد- مسؤولية الهجوم على ناقلة المشتقات النفطية.

وأضاف بينيت أنه يتوقع من المنظومة الدولية أن "توضح للنظام الإيراني حجم الخطأ الفادح الذي اقترفه"، وشدد على أن إسرائيل ستوضح لإيران بطريقتها الخاصة فداحة الخطوة التي أقدمت عليها بالهجوم على الناقلة، على حد تعبيره.

إعلان

تأييد 3 دول

وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قد قال إنه وفقا للمعلومات المتاحة فإن واشنطن على ثقة بأن إيران هي التي نفذت الهجوم في بحر العرب.

وأوضح بلينكن أن بلاده تعمل مع شركائها لبحث الرد المناسب على هذا الحادث قريبا جدا.

وكان الأسطول الخامس التابع للبحرية الأميركية قال إن خبراء المتفجرات لديه توصلوا إلى نتائج أولية تفيد بأن الهجوم على "ميرسر ستريت" المملوكة لرجل الأعمال الإسرائيلي إيال عوفير تم بطائرة مسيرة، وكانت السفينة في طريقها من تنزانيا إلى الإمارات.

وفي بريطانيا، عقدت الحكومة اجتماعا خاصا في عطلة نهاية الأسبوع بحث الهجوم على الناقلة، وأعرب وزير الخارجية دومينيك راب عن اعتقاده بأن يكون الهجوم متعمدا وانتهاكا واضحا للقانون الدولي من قبل إيران.

وأشار راب إلى أن المملكة المتحدة تعمل مع حلفائها الدوليين على رد مشترك على هذا الهجوم غير المقبول.

وفي هذا السياق، قال وزير الخارجية الروماني بوغدان أوريسكو إن بلاده تدين بشدة ما سماه الهجوم الإيراني على الناقلة، والذي قتل فيه مواطن روماني.

وأضاف أنه تم استدعاء السفير الإيراني في بوخارست لإبلاغه احتجاج بلاده، مؤكدا أنها تبحث مع شركائها الرد المناسب على الهجوم.

وتبادلت إيران وإسرائيل الاتهامات بمهاجمة السفن التابعة لكل منهما في الشهور الأخيرة، إذ تصاعد التوتر في منطقة الخليج منذ أعادت الولايات المتحدة فرض عقوبات على إيران في 2018 بعد انسحاب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب من الاتفاق النووي الموقع بين إيران والقوى الكبرى عام 2015.

المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان