مالي.. الاتحاد الأفريقي يلغي قرار تعليق العضوية ومسلحون يفرجون عن زعيم معارض ورهائن غربيين

جلسة سابقة لمجلس الأمن والسلم بالاتحاد الأفريقي في أديس أبابا (الجزيرة)

ألغى الاتحاد الأفريقي قرار تجميد عضوية مالي الذي اتخذه عقب الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس السابق إبراهيم كيتا قبل نحو شهرين، في حين أفرج مسلحون عن 4 رهائن بينهم غربيون.

وفي بيان أصدره اليوم الجمعة، أعلن مجلس السلم والأمن في الاتحاد الأفريقي أنه قرر رفع تعليق عضوية مالي في الاتحاد، نظرا إلى المستجدات السياسية الإيجابية الأخيرة، في إشارة إلى تشكيل سلطة انتقالية يترأسها مدني.

وقال المجلس إنه بناء على ذلك يسمح لجمهورية مالي بالمشاركة الكاملة في كل نشاطات الاتحاد الأفريقي.

إعلان

وكانت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "إيكواس" قررت بدورها الثلاثاء الماضي رفع العقوبات التي فرضتها على مالي إثر الانقلاب الذي أطاح بالرئيس كيتا في 18 أغسطس/آب الماضي.

وقالت "إيكواس" إن رفع العقوبات عن مالي يهدف لدعم العملية الانتقالية التي يفترض أن تعيد السلطة إلى حكومة مدنية.

وفي الأسابيع القليلة الماضية، تعهد العسكريون الذين قادوا الانقلاب بإعادة السلطة للمدنيين خلال 18 شهرا، وتحت ضغوط إقليمية ودولية عيّنوا العقيد المتقاعد باه نداو لقيادة المرحلة الانتقالية، وتخلوا عن فكرة أن يحل مكانه نائبه في حال تعذر عليه تولي مهامه، علما أن نائبه هو رئيس المجلس العسكري الذي أطاح بالرئيس السابق إبراهيم كيتا.

إعلان

وقبل أيام، تشكلت في مالي حكومة انتقالية برئاسة مختار عون، وهو دبلوماسي، مع عسكريين في المناصب الرئيسية، وأثار تعيين هؤلاء العسكريين انتقادات خارجية، خاصة من قبل واشنطن.

الرئيس المالي المؤقت (يسار) خلال استقباله زعيم المعارضة سومايلا سيسي والرهائن الآخرين المفرج عنهم (رويترز)

إطلاق الرهائن
على صعيد آخر، وصل زعيم المعارضة في مالي سومايلا سيسي على متن طائرة عسكرية إلى العاصمة باماكو، بعد أن أفرجت عنه أمس جماعة وصفت بالمتشددة.

وقد أفرج الخاطفون -الذين يشتبه في انتمائهم لمجموعة مرتبطة بتنظيم القاعدة- عن سيسي (70 عاما) إلى جانب موظفة إغاثة فرنسية وإيطاليَينِ، أحدهما قس تم اختطافه في النيجر.

وكان مسلحون قد اختطفوا سيسي في مارس/آذار الماضي أثناء حملته الانتخابية في إقليم تمبكتو شمالي مالي.

وفي تصريح صحفي، نفى سيسي تعرضه لأي عنف جسدي أو لفظي، مؤكدا أنه كان في ما يشبه العزلة التامة في الصحراء الكبرى.

وكان سومايلا سيسي قد حل ثانيا في آخر انتخابات رئاسية في مالي، فاز فيها الرئيس السابق إبراهيم أبوبكر كيتا.

من جهتها، وصلت الفرنسية صوفي بترونان -التي توصف بأنها آخر رهينة فرنسية في العالم- إلى باريس اليوم، وكان في استقبالها الرئيس إيمانويل ماكرون.

يذكر أن السلطات المالية أفرجت الثلاثاء الماضي عن نحو 200 من المنتمين لجماعة "نصرة الإسلام والمسلمين" المرتبطة بتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي.

المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان