اتفاقية أوسلو.. 26 عاما من الإجهاز على مدينة القدس
أسيل جندي-القدس المحتلة
في الثالث عشر من سبتمبر/أيلول عام 1993 وقّع الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، ورئيس الوزراء الإسرائيلي في ذلك الوقت إسحق رابين اتفاقية أوسلو في البيت الأبيض بواشنطن.
قسّمت الاتفاقية المناطق الفلسطينية التي احتلت عام 1967 إداريا وأمنيا إلى "أ" و"ب" و"ج"، لكن القدس لم تدخل في تلك المعادلة، حيث نصت الاتفاقية على تأجيلها وتأجيل قضايا الحدود واللاجئين والاستيطان كذلك إلى مفاوضات الحل النهائي.
تأجيل البتّ بشأن القدس دون ضوابط كان خطأ إستراتيجيا ارتكبه الجانب الفلسطيني كما يصفه المحللون والمقدسيون أنفسهم الذين لم تتضح لهم تفاصيل الاتفاقية خلال المفاوضات وفوجئوا بنتائجها التي وصفوها بالمخيبة للآمال.
يقول محمد جاد الله أحد سكان القدس للجزيرة نت، "لم يكن أي من المقدسيين يعرف خفايا المفاوضات بين الطرفين لكن بمجرد إعلان توقيع الاتفاقية أيقن الجميع أنها مجحفة بحق الحجر والبشر والمقدسات في العاصمة المحتلة".
وأضاف جاد الله، "إسرائيل استفردت بالقدس منذ احتلالها، ولم تكتفِ بذلك فتوغلت في تهويدها بعد اتفاقية أوسلو دون رقيب أو حسيب، حيث هودت أسماء شوارع وأزقة القدس، وباتت المقدسات الإسلامية والمسيحية مستباحة، ويعربد المستوطنون بحماية أمنية ليلا ونهارا، وهذا ما جلبته أوسلو للقدس والمقدسيين".
تهويد ممنهج
من جهته، يقول مدير دائرة الخرائط في جمعية الدراسات العربية خليل التفكجي، إن القدس عوملت تاريخيا على أنها منطقة محتلة حسب قرار 242 وكانت تسري عليها القوانين الدولية، مما مكّن الفلسطينيين من إيقاف بعض الإجراءات الإسرائيلية التي سعت لفرض السيادة على القدس.
قلب الموازين