صحيفة أميركية: السعودية تسيء استخدام منبر بيت الله الحرام

أبو الفضل حذر من استخدام بيت الله الحرام لتلميع أعمال الاستبداد والقمع (الأناضول)

خياران لا ثالث لهما
وعلق الكاتب على ذلك بأن علماء السعودية لم يطروا في السابق الحكام من على منبر الحرمين بمثل هذه "الوقاحة" إذ لم يجرؤ أحد منهم أبدا أن يصف أحد حكام البلد أو يلمح إلى أنه "مجتهد عصره".

إعلان

وأوضح أن الخطب التي تلقى بالحرمين الشريفين تميزت في السابق بأنها كانت مكتوبة، رتيبة ومتوقعة، وكانت دوما تختم بالدعاء للملك، لكن الأئمة لم يجرؤوا أبدا على إضفاء صفات القدسية على الحكام بل كانوا يصرون على أن الحاكم يطاع ما أطاع الله.

غير أن الكاتب لاحظ تغيرا كبيرا في أسلوب الخطب منذ صعود محمد بن سلمان إلى السلطة، مذكرا باعتقال ولي العهد لمئات الأئمة وعلماء الدين ممن أظهروا أدنى ذرة من الاختلاف معه، بمن فيهم الشيوخ صالح آل طالب وبندر بليلة وسلمان بن فهد العودة… إلخ.

واعتبر المقال أن السديس بخطبته تلك لم يترك أمام المسلمين سوى خيارين، فإما أن يطيعوا محمد بن سلمان كملهم محدّث مصلح للدين والدنيا، وإلا فهم أعداء الإسلام.

وختم بأن استخدام بيت الله الحرام لتلميع أعمال الاستبداد والقمع وضع شرعية تولي محمد بن سلمان السيطرة والوصاية على الأماكن المقدسة بمكة والمدينة على المحك.

المصدر : نيويورك تايمز

إعلان