مأساة اللاجئين الفارين من الحروب تهز أوروبا

لاجئون سوريون ينتظرون ركوب الحافلة لتسجيل أسمائهم في مخيم بعد عبورهم نقطة حدودية بين هنغاريا وصربيا (رويترز)

تثير موجات اللاجئين الذين يفرون من نيران الحروب في الشرق الأوسط جدلا في الأوساط الغربية، خاصة في ظل الظروف المأساوية التي يواجهونها أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا.

وتناولت صحف أميركية أزمة اللاجئين الفارين من نيران الحروب والنزاعات في سوريا والعراق ومناطق أخرى نحو أوروبا، وأشارت صحيفة نيويورك تايمز إلى أن الفوضى في الشرق الأوسط جعلت اللاجئين والمهاجرين غير النظاميين يغامرون بحياتهم عن طريق مهربين "عديمي الضمير".

وأضافت الصحيفة أن العديد من اللاجئين والمهاجرين غير النظاميين يلقون حتفهم غرقا في مياه البحار، وأن كثيرين صاروا يخاطرون بحياتهم أثناء محاولاتهم دخول حدود بعض البلدان الأوروبية نفسها.

إعلان

وأشارت إلى العثور على جثث نحو خمسين مهاجرا في شاحنة بضواحي فيينا، مما شكل صدمة للقادة الأوروبيين الذين كانوا مجتمعين في مكان قريب لبحث أزمة اللاجئين، ومن بينهم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.

ظروف مأساوية
وأضافت أن ميركل دعت الدول الأوروبية إلى اتخاذ الإجراءات المناسبة لمعالجة أزمة اللاجئين والمهاجرين غير النظاميين التي تعتبر الأعظم منذ الحرب العالمية الثانية.

وفي السياق ذاته، أشارت صحيفة واشنطن بوست إلى الأوضاع الصعبة التي يعانيها اللاجئون الفارون من مناطق في الشرق الأوسط، وأوضحت أن بعضهم يلقون حتفهم غرقا والبعض الآخر يتعرض للابتزاز ويواجه ظروفا مأساوية أينما اتجه.

إعلان

ودعت الصحيفة المسؤولين الأوروبيين إلى ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لحل أزمة اللاجئين والتضامن معهم بالروح الأوروبية المعروفة وإيجاد الحلول لمشكلاتهم. وأضافت أن معظم اللاجئين والمهاجرين غير النظاميين يلقون حتفهم غرقا، لكن عددا منهم يقضون في ظروف أخرى على البر.

من جانبها، دعت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور إلى ضرورة مساعدة اللاجئين، وتساءلت عن المسؤولية التي تتحملها أوروبا تجاه الفارين من ويلات الشرق الأوسط بعيدا عن وحشية تنظيم الدولة الإسلامية.

المصدر : الجزيرة + الصحافة الأميركية