نيويورك تايمز تحذر من خطر الجهاديين الأجانب

الغرب يخشى على أمنه بعد عودة مواطنيه من مناطق الحروب بالشرق الأوسط (الأوروبية-أرشيف)

تنوعت موضوعات الصحافة الأميركية الصادرة اليوم الاثنين في شؤون الشرق الأوسط، وركزت على مخاطر الجهاديين الأجانب الذين يقاتلون في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق وسوريا والفساد في قوات الأمن العراقية والذي يعيق قتال التنظيم ومخاوف ترك الأكراد وحدهم في مواجهته.

فقد علقت افتتاحية صحيفة نيويورك تايمز على ما وصفته بـ"مخاطر الجهاديين الأجانب" بأن نحو نصف مقاتلي تنظيم الدولة جاؤوا من دول أجنبية، وأن تدفق المجندين غير المسلمين وغير المتدينين على التنظيم من الغرب واستغلالهم في أعمال القتل الوحشية يشكلان ظاهرة جديدة ومقلقة.

قوات الشرطة والجيش في العراق ابتليت بقيادة فاسدة نهبتها لدرجة أدت إلى انهيارها بسرعة هذا الصيف في وجه زحف مسلحي تنظيم الدولة
إعلان

وترى الصحيفة أن من أسباب القلق من هذه الظاهرة هو أنها تخاطب الإغراء اللاشعوري لهذه الجماعة للهيمنة على ميدان حروب الإرهاب في العقود الأخيرة وبسبب الخطر الأمني الذي تشكله عندما يبدأ المقاتلون الناجون في العودة إلى أوطانهم في الغرب، وأضافت أن أفضل شيء لمكافحة إغراء تنظيم الدولة هو حرمانه من النجاح، وأن تظل محاربته هي الأولوية.

وفي الشأن العراقي كتبت الصحيفة نفسها أن قوات الشرطة والجيش في العراق ابتليت بقيادة فاسدة نهبتها لدرجة أدت إلى انهيارها بسرعة هذا الصيف في وجه زحف مسلحي تنظيم الدولة على الرغم من المبالغ الضخمة التي أنفقت على التدريب والمعدات التي قدمت لها على مدى السنوات العشر الماضية.

وأشارت الصحيفة إلى أن نمط الفساد والمحسوبية في القوات الحكومية يهدد بتقويض الجهود التي تقودها أميركا لطرد المتطرفين، حتى مع مضاعفة الرئيس باراك أوباما عدد القوات الأميركية في العراق.

أما في الشأن الكردي فقد نبه مقال جاكسون ديل بصحيفة واشنطن بوست إلى أن تنظيم الدولة ما زال يتحكم في ثلث العراق وسوريا، وما زالت لديه القدرة على شن هجمات عسكرية وإرهابية، وخطورته تزداد كلما طال بقاؤه في مكانه، والأسوأ من ذلك أن احتمال دحر قوات التحالف له ضئيل من خلال الضربات الجوية فقط ولا بد من وجود قوات تحالف برية على الأرض لأن الأكراد وحدهم لا يستطيعون مواجهته.

المصدر : الصحافة الأميركية