تساؤلات حول سياسة أوباما للقتل عن بعد

أشارت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأميركية إلى الجدل الذي تثيره سياسة الرئيس الأميركي باراك أوباما في استخدام الطائرات بدون طيار، وقالت إن سناتورا أميركيا حاول حث مجلس الشيوخ على وضع حد لهذه السياسة، ولكن دون جدوى.

وأوضحت الصحيفة في افتتاحيتها أن العضو الجمهوري في مجلس الشيوخ الأميركي راند بول ناقش قضية الطائرات بدون طيار مدة 13 ساعة أمام مجلس الشيوخ الأسبوع الماضي، لكنه لم يفلح في إقناع المجلس بشيء.

وأشارت لوس أنجلوس إلى أن مجلس الشيوخ صادق على ترشيح أوباما لمستشاره السابق لمكافحة "الإرهاب" جون برينان لتولي منصب مدير وكالة المخابرات المركزية (سي آي آي)، وذلك بالرغم من كل محاولات السناتور بول لثني المجلس عن اعتماد ترشيح برينان.

إعلان

كما أشارت إلى أن برينان كان مهندس هجمات القتل عن بعد التي تديرها الوكالة، وهي الهجمات التي أسفرت عن قتل المئات من أعداء أميركا المزعومين، ومن عناصر تنظيم القاعدة وبعض المواطنين الأميركيين.

استمرار إدارة أوباما  في استخدام الطائرات بدون طيار لاغتيال أناس أميركيين أو غيرهم حول العالم، يبرهن على أن الولايات المتحدة تنزلق منزلقا خطرا، خاصة إذا ما جعلت الحكومة الأميركية تحظى بسلطة القتل عن بعد على حساب الحقوق الفردية
إعلان

منزلق خطر
وانتقدت الصحيفة سياسة إدارة أوباما بشأن الاستمرار في استخدام الطائرات بدون طيار لاغتيال أناس أميركيين أو غيرهم حول العالم، وقالت إن الولايات المتحدة تثبت أنها تنزلق منزلقا خطرا إذا ما جعلت الحكومة الأميركية تتمتع بسلطة القتل عن بعد على حساب الحقوق الفردية.

وأضافت أن السناتور الأميركي بول حذر أثناء نقاشه أمام مجلس الشيوخ من أن إدارة أوباما قد تستخدم الطائرات بدون طيار لاستهداف كل من ينتقد سياسة الحكومة، مشيرة إلى أن الإدارة الأميركية زادت من استخدام هذه الطائرات ووسعت من تعريفها للتهديدات الوشيكة، ووسعت كذلك من حدود ساحة المعركة التي يمكن استخدام الطائرات فيها.

وقالت الصحيفة إن السناتورة الديمقراطية ديان فينستين -التي ترأس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ- قللت من مخاوف بول عندما قالت إن الكابوس الذي يعيشه بول لن يحدث على أرض الواقع في الولايات المتحدة.

وأوضحت فينستين أن الطائرات بدون طيار لن تقدم على اغتيال الأميركيين الجالسين في المقاهي داخل البلاد، فهناك فرق بين أعداء أميركا في الخارج، وبين المتآمرين معهم من داخل أميركا، والذين يمكن تتبعهم واعتقالهم.

واختتمت الصحيفة بالقول إن إدارة أوباما -والتي سبقتها- لم توضحا الخط الفاصل بين الجرائم وأعمال الحرب، وتساءلت قائلة إنه حتى لو وثقنا في حكم أوباما بهذا الشأن، فمن يضمن كيف سيتصرف خلفاؤه من بعده أيا كانوا؟.

المصدر : لوس أنجلوس تايمز