مناشدات دولية بالتدخل في سوريا

قالت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية إن هناك ثمة نداءات تدعو لعمل دولي يوقف نزف الدماء عقب الحملة العسكرية المكثفة التي يشنها النظام السوري على مدينة حمص "المتمردة" وأدت إلى مصرع العشرات أمس الأربعاء من بينهم صحفيان غربيان.

وبينما تتأهب القوى الدولية للاجتماع غدا الجمعة لبحث الأزمة السورية، أوردت وكالات الأنباء الأجنبية أن القصف المتواصل طوال ثلاثة أسابيع على ثالث أكبر المدن بالبلاد أودى بحياة ما يربو على ثمانين شخصا، من ضمنهم المراسلة الحربية البارزة ماري كولفين والمصور الفرنسي ريمي أوشليك.

ومن شأن هذا العدد من الضحايا أن يزيد الضغط من أجل اتخاذ إجراءات لوضع حد لعمليات القتل التي ترتكبها قوات الرئيس بشار الأسد.

إعلان

وذكرت الصحيفة أن حملة النظام على حمص لم تزدد شراسة إلا بعد استخدام روسيا والصين حق الاعتراض (فيتو) في وقت سابق من الشهر الجاري ضد قرار من مجلس الأمن الدولي يجيز خطة الجامعة العربية لإنهاء العنف بسوريا.

وقال نشطاء إن كولفين وأوشليك قُتلا عندما تعرض المنزل الذي يقطنانه في حي باب عمرو للنيران السورية. ولا يدافع عن الحي المدني سوى قلة من الجيش السوري الحر المعارض الذي يفتقر للعتاد الكافي.

وأضاف هؤلاء أن اثنين آخرين من الصحفيين الأجانب جُرحا بالهجوم الذي وقع بعد يوم من مقتل الصحفي السوري رامي السيد. وصرحت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند أن مصرع الصحفيين الغربيين يُعد "مثالا آخر على وحشية النظام السوري الشائنة".

إعلان

وترى الصحيفة البريطانية أن حجم القتل بحمص يزيد من الرهانات على المجموعة الدولية المسماة "أصدقاء سوريا" والتي تهيمن عليها قوى دولية وأطراف شرق أوسطية معادية للأسد، والمقرر التئامها بتونس غدا الجمعة للبت فيما ستضطلع به من مهام في غياب تكليف من الأمم المتحدة.

وتستطرد الصحيفة قائلة إن ثمة بعض الدول التي ترغب في رؤية نظام الأسد الحليف القوي لإيران وقد انهار، نأت بنفسها عن التدخل عسكريا خوفا من نشوب حرب مدمرة في بلد يقع بقلب الشرق الأوسط جغرافياً وسياسياً.

وفي أقوى بيان يصدره حتى الآن، أشار المجلس الوطني السوري المعارض إلى أنه وصل إلى قناعة بضرورة التدخل الأجنبي.

وقالت المتحدثة باسم المجلس بسمة كودماني بمؤتمر صحفي بباريس "نحن نكاد أن نستنتج بأن التدخل العسكري هو الحل الوحيد. هناك أمران أحلاهما مر فإما تدخل عسكري أو حرب أهلية طويلة المدى". 

المصدر : فايننشال تايمز

إعلان