عائلة ولد الشيخ تعتبر نقله للإقامة الجبرية استمرارا لاعتقاله


 آمال ومحمد ابنا الرئيس الموريتاني المخلوع خلال تجمع تضامني مع أبيهم

أمين محمد–نواكشوط

قالت ابنة الرئيس الموريتاني المخلوع سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله إن نقل والدها للإقامة الجبرية ليس سوى استمرار لاعتقاله، وأكدت "إصراره على استعادة الشرعية" مشيرة إلى أن أسرته لم تبلغ من العسكريين بنبأ نقله إلى مسقط رأسه وأن الخبر وصلهم عن طريق ذويهم في قرية لمدن التي نقل إليها الرئيس المخلوع فجر اليوم الخميس.

وقد نقلت السلطات الحاكمة الساعة الخامسة من فجر اليوم ولد الشيخ عبد الله إلى مسقط رأسه في لمدن بمحافظة لبراكنة (250 كلم) شرقي العاصمة نواكشوط تقريبا، بعد أن ظل معتقلا بإحدى فيلات قصر المؤتمرات بنواكشوط منذ الانقلاب عليه في السادس من أغسطس/ آب الماضي.

إعلان

وذكرت آمال ابنة الرئيس المخلوع للجزيرة نت أنها تحدثت مع أبيها وأنه بدا في صحة جيدة، وأن صوته بدا دون تغيير. كما أكدت أن معنوياته عالية جدا، وأنه مُصر على استعادة الشرعية. وأضافت أنه تم إحضاره إلى قريته بواسطة كتيبة عسكرية يقودها عضو المجلس العسكري العقيد محمد ولد مكت.

وقد عقد المجلس العسكري الحاكم أمس اجتماعا استثنائيا لم يكشف عن نتائج مداولاته، لكن مصادر مطلعة رجحت أن يكون قرار الإفراج عن ولد الشيخ عبد الله وإحالته إلى الإقامة الجبرية قد اتخذ في نفس الاجتماع.

وكانت نواكشوط تعهدت للأوروبيين في محادثات العشرين من الشهر الماضي بباريس بالإفراج عن ولد الشيخ عبد الله. وأعلن وزير التعاون الفرنسي أنه سيزور موريتانيا ويلتقي الرئيس المخلوع بعيد ذلك بأسبوع، لكنه عدل عن القرار إثر تلكؤ الحكام العسكريين في الإفراج عن ولد الشيخ عبد الله.

إعلان


محمد ولد مولود: الخطوة جاءت لقتل القضية التي اعتقل في إطارها الرئيس
مواصلة اعتقال
عدم الإفراج اليوم عن ولد الشيخ عبد الله لم تر فيه عائلته سوى "استمرار لاعتقاله". وقالت ابنته آمال إن الأمر لا يعدو أن يكون طريقة في تغيير نمط وأسلوب الاعتقال.

وأضافت أن الهدف الأساسي منه هو استباق محادثات الفرصة الأخيرة مع الأوروبيين التي يتوقع أن تتم في العشرين من الشهر الجاري.

من جهته قال عضو الجبهة الوطنية للدفاع عن الديمقراطية ورئيس حزب اتحاد قوى التقدم للجزيرة نت إن الجبهة لا يمكنها في الوقت الحاضر أن تتحدث عن الخطوة لأنها لم تتلق التفاصيل المتعلقة بها، ولا الظروف التي سيتم الاعتقال فيها.

ولكن محمد ولد مولود أكد أن الخطوة في حد ذاتها لا تعني أكثر من تحويل مكان الاعتقال، وإبعاد الرئيس الشرعي عن دائرة النظر من أجل قتل القضية التي يعتقل في إطارها.

المصدر : الجزيرة