كومي يطلق كتابه ويجدد مهاجمة ترمب

الكتاب الجديد حظي بترويج كبير قبل إطلاقه فجر اليوم (غيتي)

جدد المدير السابق لمكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي (أف بي آي) جيمس كومي تشبيهه قيادة الرئيس دونالد ترمب للبلاد بأسلوب زعماء العصابات، واتهمه بالافتقار للمرجعية الأخلاقية، تزامنا مع إطلاق مذكراته التي أقلقت ترمب قبل صدورها.

وظهر كومي مساء أمس الثلاثاء ضيفا في برنامج "ذا ليت شو" على شبكة "سي بي أس" التلفزيونية للترويج لكتابه "ولاء أسمى: الحقيقة والأكاذيب والقيادة" الذي صدر منتصف الليل، وعندما سأله المذيع ستيفن كولبير عن قوله في كتابه إن لدى المحيطين بترمب سمة العصابة (المافيا)، قال كومي "أسلوب القيادة في الحقيقة مماثل بشكل لافت للنظر".

وأضاف "لا أعني بذلك أن دونالد ترمب يحطم أرجل الناس أو يرهب أصحاب المتاجر، وإنما أعني أنه (عندما) يقود فالأمر يتعلق فقط بالزعيم".

إعلان

ورأى كومي أن ترمب يفتقد في حياته لعوامل خارجية مرجعية -مثل الدين أو التاريخ– يجب أن يحظى بها ليكون قائدا أخلاقيا، معتبرا أنه يمكن أن يصبح قائدا أخلاقيا إذا أحاط نفسه بأشخاص يمثلون هذه العوامل المرجعية، وأضاف "لن أكون متشائما".

وردا على سؤال عما إذا كان قد تفاجأ بقرار إقالته، قال كومي "في الواقع فوجئت بالأمر جدا لأني ظننت أني أقود التحقيقات بشأن روسيا… ورغم تدهور علاقتنا (أي علاقته مع ترمب) فإن إقالتي كانت مستبعدة تماما".

وقام ترمب بطرد كومي في مايو/أيار من العام الماضي، ثم شرع المحقق الخاص روبرت مولر التحقيق في ملف التدخل الروسي المحتمل في انتخابات الرئاسة الأميركية لصالح ترمب.

وكشف كومي في كتابه أن ترمب طلب منه دحض تقرير عن علاقاته الجنسية وإنهاء التحقيق مع المستشار السابق للأمن القومي مايكل فلين، ووصف كومي الرئيس بأنه "كذاب" و"غير أخلاقي" في مذكراته، مما تسبب بحرب كلامية بينهما خلال الأيام الماضية قبل نشر الكتاب.

المصدر : وكالات