وصول الدفعة السابعة من مهجري الوعر إلى إدلب

حافلات أقلّت الدفعة السابعة من مهجري حي الوعر بحمص إلى شمال إدلب

وصلت الحافلات التي تقل الدفعة السابعة من مهجري حي الوعر في مدينة حمص (وسط سوريا) إلى مركز استقبال مؤقت في ريف إدلب الشمالي (شمالي سوريا)، حسبما أفاد مراسل الجزيرة في إدلب.

وقد استقبل الحافلات عدد من المنظمات الإنسانية ومجموعة من سكان منطقة إدلب، بالإضافة إلى ممثلين عن فصائل المعارضة المسلحة. وأضاف المراسل أن الدفعة السابعة تضم 2204 أشخاص، بينهم نحو 850 طفلا.

وأوضح مراسل الجزيرة في إدلب صهيب الخلف أن المهجرين لدى وصولهم بدا عليهم الإرهاق الشديد، حيث إنهم ساروا بالحافلات ساعات طويلة استغرقت نحو 12 ساعة، سبقتها ساعات طويلة من الانتظار في حي الوعر.

إعلان

وبيّن المراسل أن القادمين من حي الوعر يجري تجميعهم في ريف إدلب الشمالي ليتم نقلهم في وقت لاحق إلى قرية طينية التي أعدت مسبقا ليستقر بها قسم من هؤلاء النازحين، حسبما أخبره القائمون على تنظيم الاستقبال، مضيفا أن النازحين سيكونون مخيّرين بعد ذلك بين الانتقال إلى أماكن أخرى في مدينة إدلب أو ريفها أو البقاء في القرية.

ولفت إلى أن العشرات من أهالي المنطقة والقرى المجاورة في ريف إدلب الشمالي كانوا في استقبال النازحين من حمص حيث رحبوا بهم وقدموا لهم المساعدة.

وعن دور المنظمات والهيئات الإنسانية، أوضح المراسل أن العديد من المنظمات والهيئات قامت بتجهيزات واستعدادات لاستقبال مهجري حي الوعر، حيث قدمت مساعدات عاجلة وأقيمت خيم وبيوت طينية.

إعلان

ويأتي تهجير أهالي حي الوعر في إطار استكمال اتفاق بين المعارضة والنظام السوري وبضمانة الجانب الروسي لتهجير سكان حي الوعر والذي بدأ قبل نحو شهرين بدفعات. 

ونفذ النظام السوري قبل ذلك ست عمليات تهجير لنحو 12 ألفا من المسلحين وعائلاتهم من آخر معاقل المعارضة المسلحة في مدينة حمص.

وتتوقع المعارضة أن يخرج من الحي المذكور زهاء 20 ألف نسمة أي ما يقارب 80% من سكان الحي.

ويقضي الاتفاق بخروج المعارضة السورية المسلحة والأهالي الرافضين للتسوية مع النظام من آخر أحياء المعارضة السورية المسلحة بمدينة حمص إلى كل من إدلب وريف حلب على دفعات أسبوعية حتى آخر راغب في الخروج، وبعدها يتم تسليم الحي للنظام، على أن تحفظ الشرطة العسكرية الروسية أمن الباقين فيه.

وكان حي الوعر قد شهد مطلع فبراير/شباط الماضي أعنف الحملات العسكرية التي استمرت حتى مطلع مارس/آذار الماضي، واستخدمت فيها قوات النظام سلاح الجو بكثافة لم يشهدها الحي منذ اندلاع الثورة في مارس/آذار 2011.

المصدر : الجزيرة