جفاف ومجاعة وكوليرا في الصومال

المئات يسقطون يوميا ضحايا الجوع والمرض في الصومال (غيتي)

تسبب الجفاف الذي يضرب مساحات واسعة من الصومال في وفاة العشرات خلال الساعات الماضية بسبب الجوع والمرض، وبات ينذر بسقوط المزيد من الضحايا.

ويطارد شبح المجاعة وتوابعها أكثر من ستة ملايين نسمة في الصومال، وأعلن رئيس الوزراء الصومالي حسن علي خيري مساء أمس السبت وفاة 110 أشخاص جنوب غربي البلاد خلال 48 ساعة بسبب الجفاف.

ونقلت وكالة الأنباء الصومالية الرسمية (صونا) عن خيري قوله إن السبب في حالات الوفيات تلك "وباء الإسهال المائي في منطقة أدينلي التابعة لمدينة بيدوا حاضرة إقليم باي جنوب غربي البلاد".

إعلان

وأضاف خيري أن 50٪ من المواطنين الصوماليين داخل البلاد ـويبلغ إجمالي عددهم نحو عشرة ملايين- يعانون من آثار الجفاف الذي يضرب معظم مناطق البلاد.

ولفت إلى أنه "بالتعاون مع رجال الأعمال، والأثرياء الصوماليين سيتم تسريع إيصال المساعدات العاجلة إلى أولئك المنكوبين".

من جهته، قال رئيس العمليات الإنسانية الإقليمية عبد الله عمر روبل إن تفشي الكوليرا أودى بحياة 69 شخصا على الأقل خلال يوم واحد، وأوضح أن معظم الموتى من الأطفال وكبار السن، مشيرا إلى أن هناك سبعين شخصا آخر يعالجون في المستشفيات.

إعلان

وأوضح روبل أن سبب ظهور الكوليرا الذي أعلن عنه أول أمس الجمعة في البلاد هو ندرة الماء، منبها إلى عدم وجود أدوية كافية لعلاج المصابين.  

‪خيري يتحدث عن دور التجار والأثرياء في إغاثة المنكوبين‬ (رويترز)

أعراض وأمراض
وتظهر الكوليرا في صورة إسهال متواصل يمكن أن يؤدي إلى الموت إن لم يتم علاجه، وتنتقل العدوى بها من خلال البكتيريا الموجودة في الطعام والماء الملوثين.

ويصيب الجفاف مناطق بالصومال يسكنها نحو 6.2 ملايين نسمة، ويعتمد أكثر من نصف سكان الصومال على المساعدات الإنسانية.

وكان الرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو قد أعلن مؤخرا عن كارثة وطنية تواجه البلاد بسبب انتشار المجاعة والجفاف في معظم مناطق البلاد. 

وأدى الصراع بين قوات الحكومة وحركة شباب المجاهدين الصومال إلى عدم تمكن العاملين بالإغاثة من الوصول إلى جميع المناطق المنكوبة.

يذكر أن جفافا شديدا ضرب جيوبا من الصومال في عام 2011 أودى بحياة 260 ألف شخص، وتسبب الصراع وحظر المساعدات الغذائية في المناطق الخاضعة لسيطرة حركة الشباب المجاهدين في مضاعفة المأساة.

المصدر : وكالات

إعلان