مداهمات واعتقالات بلندن وبرمنغهام بعد هجوم البرلمان

أعلن قائد وحدة مكافحة الإرهاب في الشرطة البريطانية مارك راولي صباح اليوم عن توقيف سبعة أشخاص في مدينتي لندن وبرمنغهام ومناطق أخرى في إطار التحقيقات بهجوم لندن أمس. بينما تحدث وزير الدفاع البريطاني عن افتراضات بأن تنظيم الدولة الإسلامية على صلة بالهجوم بشكل أو بآخر.
    
وأوضح راولي في إعلان أدلى به أمام مقر الشرطة البريطانية (سكوتلنديارد) أن التوقيفات جرت في ستة مواقع مختلفة في لندن وبرمنغهام وغيرهما من المناطق في البلاد.

وأشار إلى أن منفذ الهجوم تصرف بمفرده متأثرا بما وصفته بـ"أفكار الإرهاب الدولي"، وأن التحقيقات في الهجوم مستمرة.

كما أفاد قائد وحدة مكافحة الإرهاب بمقتل أربعة أشخاص في الهجوم بينهم المنفذ، حسب إحصاء جديد مخفض. وأوضح راولي أن القتلى الثلاثة امرأة أربعينية ورجل خمسيني وشرطي يبلغ 48 عاما هوجم أمام مدخل البرلمان. وكانت الشرطة أعلنت سابقا مقتل خمسة أشخاص.

إعلان

من جانبه قال وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون لراديو بي بي سي إن هناك افتراضات بأن تنظيم الدولة الإسلامية على صلة بهجوم لندن بشكل أو بآخر.

وقد أدانت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي الهجوم، ورأت أن مكانه ليس عفويا، ووصفته بأنه "مقزز ودنيء"، وأكدت في بيان أن مستوى التهديد الإرهابي في البلاد الذي تحدد عند مستوى "الخطر الشديد" لن يتغير.

وتابعت "اختار الإرهابي أن يضرب في قلب عاصمتنا، حيث يتجمع أشخاص من جميع الجنسيات والديانات والثقافات للاحتفال بقيم الحرية والديمقراطية وحرية التعبير"، وقالت إن أي محاولة لدحض تلك القيم من خلال العنف "محكوم عليها بالفشل".

إعلان

من جانبه قال رئيس بلدية لندن صادق خان إنه ستُنشر قوات شرطة إضافية في شوارع المدينة للحفاظ على سلامة سكانها والزائرين, وأضاف "نقف سويا في وجه من يسعون للإضرار بنا وتدمير أسلوب حياتنا، كنا دائما وسنظل ولن يخاف اللندنيون أبدا من الإرهاب".

ودعس مهاجم بسيارته عددا من المارة، وطعن شرطيا على جسر وستمنستر المجاور للبرلمان. ومن بين القتلى المهاجم والشرطي الذي طعنه، في حين أن القتلى الثلاثة الآخرين من المارة الذين دعستهم السيارة.

تحقيق شامل
وكان مارك راولي قال للصحفيين أمس "أعلناه حادثا إرهابيا، وقيادة مكافحة الإرهاب تجري تحقيقا شاملا في الأحداث التي وقعت اليوم".

وأضاف "بدأ الهجوم عندما قاد شخص سيارة على جسر وستمنستر ليصدم ويصيب عددا من الناس، منهم ثلاثة من ضباط الشرطة، ثم توقفت سيارة قرب البرلمان، وواصل رجل واحد على الأقل مسلح بسكين الهجوم وحاول دخول البرلمان".

وقال إن "التحقيق السريع" الذي أجرته الشرطة يبني على فرضية أن الهجوم من نوع "الإرهاب المتعلق بالإسلاميين"، وأضاف أن الشرطة تعتقد أنها تعرف هوية المهاجم، لكنها لن تذكر أي تفاصيل في الوقت الراهن.

إعلان

ووقع الهجوم بينما كان مجلس العموم يعقد جلسة مساءلة أسبوعية لرئيسة الوزراء، التي غادرت مقر البرلمان في سيارة.

وبينما علقت جلسة المجلس وطلب من المشرعين البقاء داخل القاعة، قالت ماي إن البرلمان سيجتمع كالمعتاد اليوم الخميس، في دلالة على أن الهجوم لن يعرقل الحياة بالعاصمة.

لكن قصر بكنغهام أعلن تأجيل زيارة للملكة إليزابيث كانت مقررة اليوم الخميس لافتتاح المقر الجديد لقوة شرطة لندن، وذلك "على ضوء ما حدث".

وقال مسؤول أوروبي إن المحققين البريطانيين لديهم بعض القرائن بشأن المهاجم، وأضاف أنهم يدرسون احتمال أنه استلهم العملية من تنظيم الدولة الإسلامية الذي تبنى هجمات مماثلة، من بينها هجومان في مدينتي نيس الفرنسية وبرلين الألمانية العام الماضي.

وتحددت هوية الشرطي القتيل، وهو كيث بالمر (48 عاما) ويعمل في سلك الشرطة منذ 15 عاما.

وأشار مسؤولون فرنسيون إلى أن ثلاثة تلاميذ فرنسيين تتراوح أعمارهم بين 15 و16 عاما أصيبوا في الهجوم، كما أعلنت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية أن خمسة كوريين أصيبوا في الفوضى التي أعقبت الهجوم.

المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان