البابا يغادر الولايات المتحدة بعد زيارة تاريخية

البابا أثناء قداس في فيلادلفيا اختتم به زيارته للولايات المتحدة (الأوروبية)

غادر البابا فرانشيسكو اليوم الولايات المتحدة بعدما احتفل بقداس حضرته جموع غفيرة في فيلادلفيا، ليختتم بذلك زيارته التاريخية التي استمرت ستة أيام وطرح فيها مواقفه بشأن مواضيع مثيرة للجدل مثل الهجرة والبيئة والعائلة.

وهذه أول زيارة للبابا فرانشيسكو (78 عاما) إلى الولايات المتحدة، وقد شملت واشنطن ثم نيويورك وفيلادلفيا، حيث اختتم اللقاء العالمي الثامن للعائلات الكاثوليكية. وتحدد الموعد المقبل بعد ثلاث سنوات في دبلن.

وأمام أكثر من مليون شخص -حسب الفاتيكان-، احتفل البابا فرانشيسكو بآخر قداس كبير، بعدما التقى قبل الظهر أشخاصا كانوا ضحايا تحرش جنسي وسجناء.

إعلان

قداس ووعظ
وفي هذا القداس، شدّد الحبر الأعظم كثيرا على موضوعين تحدث عنهما في خطابين ألقاهما في الكونغرس وفي الأمم المتحدة. وهما الدفاع عن العائلة التي شجع على تأسيسها، وحماية البيئة.

وقال "لم يعد ممكنا أن نتساهل أبدا مع انقسامات عقيمة. التحدي الملح للحفاظ على بيتنا يعني بذل جهود لجمع العائلة الإنسانية بكاملها في البحث عن تنمية شاملة ودائمة".

كما تحدث من جديد عن الاحتباس الحراري والتلوث، وذلك قبل شهرين من مؤتمر المناخ في باريس.

إعلان

ضحايا وسجناء
وقبل هذا القداس التقى البابا صباحا خمسة من ضحايا التحرش الجنسي. واعدا بـ"محاسبة المسؤولين" عن هذه التحرشات.

كما زار البابا فرانشيسكو سجن كوران-فرومهولد للقاء نحو مئة سجين، حيث انتقد في هذه الزيارة أنظمة السجون التي لا تسعى إلى "بلسمة الجروح" وإلى تأمين "إمكانيات جديدة".

وقال للسجناء إن البشر جميعا بحاجة "للتطهر" وإن عليهم ألا ينظروا لسجنهم كإقصاء من المجتمع.

المصدر : وكالات