أورانج تثير غضب إسرائيل

ريتشارد (يمين) في مؤتمر صحفي بالقاهرة أمس أعلن اعتزام أورانج إنهاء أعمالها في إسرائيل (أسوشيتد برس)

عبرت تل أبيب عن الغضب من قرار مجموعة أورانج الفرنسية للاتصالات إنهاء نشاطها في إسرائيل، بسبب أنشطة شريكها الإسرائيلي في مستوطنات الضفة الغربية المحتلة.

وأكدت شركة أورانج رغبتها في إنهاء عقد ترخيص العلامة مع شركة بارتنر الإسرائيلية للاتصالات، رافضة الدخول في أي نقاش ذي طبيعة "سياسية" على خلفية القرار. وقالت الشركة في بيان صدر اليوم إن الهدف الأول للمجموعة هو الدفاع عن علامتها والحفاظ على قوتها في كل الأسواق التي تتواجد فيها. وهي ليست لديها أي نية للدخول بأي شكل من الأشكال في أي نقاش سياسي.

إعلان

وكان رئيس مجموعة أورانج ستيفان ريتشارد قد أعلن أمس في القاهرة عن نية المجموعة وقف نشاطها في إسرائيل عقب انتهاء تعاقداتها التجارية هناك.

وطلبت وزارة الخارجية الإسرائيلية من ريتشارد، توضيحات فورية لهذا القرار.

إعلان

وكتبت تسيبي حوتوبيلي نائبة وزير الخارجية في رسالة وجهتها أمس إلى ريتشارد "أكتب لك، لكي أعبر عن القلق البالغ إزاء التقارير عن تصريحاتك حول إمكانية الانسحاب المستقبلي لأورانج من إسرائيل".

وأضافت: "علي الاعتراف بأنني ذُهلت من هذه التصريحات غير المسؤولة من قبل مجموعة عالمية مثل أورانج، وأنا على ثقة من أن هذه التقارير لا تعبر عن نوايا مجموعتك". وحثته على توضيح الأمر وموقف أورانج في أسرع وقت.

علامة أورانج فوق أحد المحال لبيع الجوالات وملحقاتها داخل إسرائيل (غيتي/الفرنسية)

من جهتها، ذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة أن بعض الجهات في فرنسا تدعو إلى قطع علاقات أورانج مع شركة بارتنر الإسرائيلية للهواتف النقالة، بسبب نشاطاتها في المستوطنات بالضفة الغربية.

واتهمت شركة بارتنر الإسرائيلية أورانج بالرضوخ لضغوط المنظمات المناصرة للفلسطينيين. وقال إسحق بنبنيستي -الذي سيتولى رئاسة بارتنر في الأول من يوليو/تموز المقبل- لإذاعة الجيش الإسرائيلي "أنا غاضب، جدا. أعتقد أن ما قاله ريتشارد هو نتيجة ضغوط كبيرة من (المنظمات) المؤيدة للفلسطينيين". وتعتبر أورانج من كبرى الشركات الخلوية في إسرائيل.

يشار إلى أن إسرائيل تواجه حملة مقاطعة خلال السنوات الماضية تنظمها حركة مقاطعة وسحب استثمارات وعقوبات "بي دي أس" العالمية، لممارسة ضغوط اقتصادية وسياسية عليها بهدف إنهاء احتلال الأراضي الفلسطينية.

المصدر : وكالات