مدونون يرصدون مواقع جنود روس بسوريا

روسيا تقول رسميا إن تدخلها في سوريا ينحصر في شن ضربات جوية دعما لنظام الرئيس بشار الأسد (رويترز)

قال مدونون روس الأحد إنهم حددوا مواقع عدد صغير من الجنود الروس الحاليين أو السابقين في سوريا، منها مواقع قرب حماة وحلب وحمص (وسط البلاد)، مما يشير إلى أن التدخل العسكري الروسي في سوريا ربما يتجاوز نطاق الضربات الجوية.
 
وذكر تقرير وضعه فريق جمع المعلومات عن الصراع المؤلف من مدونين استقصائيين روس أنه جرى استخدام مواقع التواصل الاجتماعي لتحديد مواقع ثلاثة جنود حاليين أو سابقين في سوريا.

وقال الفريق "رغم أننا لا نملك حتى الآن دليلا قاطعا على أن جنودا روس يشاركون بشكل مباشر في قتال بري بسوريا فإننا نعتقد أن الوضع الملاحظ يناقض مزاعم مسؤولين روس بأن جنود روسيا لا يشاركون أو لا يخططون للمشاركة في عمليات برية".

ولم ترد وزارة الدفاع الروسية على طلب مكتوب من رويترز بالتعقيب اليوم الأحد ردا على التقرير وتوضيحا لطبيعة عملياتها البرية في سوريا.
 
ونشر الفريق لقطات صورت من حساب على موقع للتواصل الاجتماعي للجندي إياس ساريج أول قال إنه يخدم في لواء البنادق الآلية الـ74، ومن حساب يخص فلاديمير بولديريف الذي أشار الفريق إلى أنه كان جنديا في مشاة البحرية الروسية. وتظهر اللقطات الرجلين وقد نشرا صورا عليها علامات تحدد الموقع الجغرافي في محافظة حماة.

إعلان
‪جندي‬ مسؤولون أميركيون وخبراء مستقلون قالوا الأسبوع الماضي إن روسيا زادت عدد قواتها في سوريا إلى نحو أربعة آلاف (أسوشيتد برس)

لقطات مصورة
ونشر الفريق أيضا صورا من حساب على إنستغرام لإيليا جوريليخ الذي قال عنه إنه كان جنديا في القوات الخاصة الروسية. وقال الفريق إن جوريليخ وضع في أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي صورا على حسابه من حلب ظهر في إحداها وهو يحمل بندقية ويرتدي ملابس مدنية، في حين ظهر في صورة أخرى التقطت في ما يبدو بحمص مرتديا الزي المموه مع ثلاثة رجال آخرين مسلحين، ولم تكن الصور متاحة على حسابه اليوم الأحد.
 
وسبق أن عمل فريق المدونين الروس بقيادة رسلان ليفييف للكشف عن معلومات عن وفيات جنود روس في أوكرانيا، وفي أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي كان الفريق أول من أبلغ عن أول حالة وفاة مؤكدة لجندي روسي في سوريا. 

يشار إلى أن روسيا بدأت حملة ضربات جوية يوم 30 سبتمبر/أيلول الماضي دعما للرئيس السوري بشار الأسد في الحرب التي دخلت عامها الخامس لكنها قالت مرارا إنها لا تنوي شن عملية برية وإنها ستقصر مساعدتها على توفير مدربين ومستشارين عسكريين بالإضافة لإمداد دمشق بعتاد عسكري.
 
وقال مسؤولون أمنيون أميركيون وخبراء مستقلون الأسبوع الماضي إن موسكو زادت عدد قواتها في سوريا من نحو ألفي جندي إلى أربعة آلاف.

وقال مسؤول دفاعي أميركي إنه جرى نشر طواقم قاذفات صواريخ وبطاريات مدفعية بعيدة المدى خارج أربع قواعد يستخدمها الروس. وتتمركز الطائرات الحربية الروسية في اللاذقية بغرب سوريا بعيدا عن المواقع التي تواجد الجنود الثلاثة فيها.

المصدر : رويترز