واشنطن تتعجل الاتفاق الأمني بعد تقاسم السلطة بأفغانستان

كيري يتوسط المتنافسين على الرئاسة في أفغانستان أشرف غني (يسار) وعبد الله عبد الله في يوليو/تموز الماضي (الفرنسية)

أعرب وزير الخارجية الأميركي جون كيري عن أمله في التوقيع سريعا على الاتفاق الأمني بين واشنطن وكابل بشأن الوجود العسكري الأميركي في أفغانستان بعد عام 2014، وهو اتفاق طال انتظاره وبات إبرامه ممكنا بعد اتفاق تقاسم السلطة الذي أنهى أزمة بين المتنافسين على الرئاسة أشرف غني أحمد زاي، ومنافسه عبد الله عبد الله أمس الأحد.

وفي معرض تهنئته الرئيس الأفغاني الجديد أشرف غني، قال كيري الموجود في نيويورك إن حل الأزمة السياسية في أفغانستان "يمثل فرصة هائلة لإحراز تقدم لتوقيع الاتفاق الأمني الثنائي في غضون أسبوع". وتحدث عما وصفه بفصل جديد في الشراكة الدائمة مع أفغانستان.

كما أعرب البيت الأبيض عن ارتياحه للاتفاق الأفغاني، وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست في بيان إن الاتفاق يعيد الثقة، مؤكدا دعم واشنطن له والاستعداد للعمل مع الحكومة الجديدة في أفغانستان لضمان نجاح الاتفاق.

إعلان

بدوره، رحب رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال مارتن دمبسي بالاتفاق، آملا أن يسرع توقيع الاتفاق الأمني الذي يسمح للقوات الأميركية بالبقاء في أفغانستان بعد نهاية هذا العام، وكذلك توقيع اتفاقات منفصلة تخص قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو).

وكان الرئيس المنتهية ولايته حامد كرزاي رفض التوقيع على الاتفاق الأمني مع الولايات المتحدة وتركها لخليفته في السلطة، مما أثار غضب الولايات المتحدة، وأحدث توترا في العلاقات بين الجانبين.

في غضون ذلك، رحب أعضاء مجلس الأمن الدولي باتفاق تقاسم السلطة في أفغانستان، وأكدوا التزامهم بدعم كابل نحو السلام والمصالحة، وللقضايا التي تواجه البلاد، لا سيما ما يتعلق بالديمقراطية والتنمية ومكافحة الفساد، ومكافحة المخدرات، فضلا عن الانتعاش الاقتصادي، وتحسين معيشة أبناء الشعب الأفغاني.

إعلان

وشدد أعضاء مجلس الأمن -في بيان صدر مساء أمس- على "أهمية مشاركة جميع الأطراف الأفغانية في إطار حكومة الوحدة الوطنية من أجل تحقيق مستقبل موحد وسلمي ومزدهر لجميع أبناء شعب أفغانستان".

اتفاق
وأعلنت لجنة الانتخابات الأفغانية فوز وزير المالية السابق أشرف غني برئاسة البلاد خلفا لحامد كرزاي، وأسندت لمنافسه عبد الله عبد الله منصب "رئيس تنفيذي" الذي أنيطت به صلاحيات واسعة وفق اتفاق لتقاسم السلطة وقعه الرجلان قبل ساعات من إعلان نتائج الانتخابات.

ولم يحدد رئيس اللجنة الانتخابية أحمد يوسف نورستاني -خلال إعلانه فوز غني في مؤتمر صحفي في كابل- هامش الفوز أو نسبة المشاركة في الانتخابات أو عدد الأصوات المزورة التي تم إلغاؤها في عملية التدقيق المكثفة لكل الأصوات التي جرت بإشراف الأمم المتحدة.

وأقر نورستاني بحدوث أعمال تزوير من جميع الأطراف خلال العملية الانتخابية.

ومن المتوقع أن يؤدي غني اليمين الدستورية خلال أسبوع.

وكان إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية قد تأجل شهورا عديدة بسبب تبادل اتهامات بتزويرها على نطاق واسع.

ويأتي إعلان فوز غني بعد ساعات من توقيعه مع منافسه عبد الله اتفاقا لتشكيل حكومة وحدة وطنية لوضع حد للخلاف الانتخابي بينهما.

وبمقتضى الاتفاق، سيتولى عبد الله منصب رئيس تنفيذي إلى جانب حصوله وحلفائه على سلطات واسعة، بينها عدد كبير من المقاعد بالحكومة ومناصب حكومية وقضائية أخرى.

المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان