تنظيم الدولة يحكم الحصار على مدينة كردية سورية

أكراد سوريون في طريقهم لعبور الحدود إلى تركيا بعد استيلاء تنظيم الدولة الإسلامية على العشرات من قراهم (غيتي/الفرنسية)

أطبق مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية اليوم الأحد الخناق على مدينة عين العرب -ثالث أكبر المدن الكردية في سوريا- بعد أن بسطوا سيطرتهم على قرى مجاورة، مما أجبر عشرات الآلاف من سكانها على الخروج منها والتماس اللجوء في تركيا.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عناصر التنظيم باتوا على بعد عشرة كيلومترات من مدينة عين العرب (كوباني باللغة الكردية) الإستراتيجية الحدودية.

وطبقاً للمرصد، فإن المليشيات الكردية التي ظلت تدافع عن المدينة فقدت 27 من مقاتليها منذ أن شن التنظيم هجومه عليها الثلاثاء الماضي.

إعلان

وبشنه الهجوم على عين العرب، يريد تنظيم الدولة الإسلامية تأمين امتداد جغرافي على منطقة كبيرة من الحدود بين سوريا وتركيا.

وأشار المرصد -الذي يتخذ من بريطانيا مقرا ويعتمد على شبكة من الأطباء والنشطاء في تقاريره- إلى أن تنظيم الدولة الإسلامية فقد هو الآخر 37 من عناصره على الأقل.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن إن أغلبية القتلى في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية هم من الأجانب ومنهم شيشانيون وخليجيون.

إعلان

واستولى التنظيم على أكثر من ستين قرية محيطة بمدينة عين العرب طوال الأيام الخمسة الماضية، مما أحدث هجرة جماعية للمدنيين الأكراد الذين تدفق أكثر من ستين ألفا منهم عبر الحدود إلى تركيا، وفق ما ذكر نعمان قورتولموش نائب رئيس الوزراء التركي.

وفتح الجنود الأتراك الأسلاك الشائكة التي تفصل بين حدود البلدين لتسهيل عبور هؤلاء النازحين، وقال نازح يدعى أحمد عمر هادي (37 عاما) "لقد استغرق الأمر خمس ساعات مشيا من قريتنا للتمكن من عبور الحدود". وأضاف "نحن هنا الآن، لكن لا نعلم ماذا سنفعل، لقد تركنا كل شيء خلفنا".

وأخلت القوات الكردية مائة قرية على الأقل على الجانب السوري منذ بدأ تنظيم الدولة الإسلامية هجومه يوم الثلاثاء الماضي.

المصدر : الفرنسية