الخرطوم تعيد اعتقال المرأة المرتدة

مريم يحيى إبراهيم إسحق أُدينت بالردة وحُكم عليها بالإعدام ثم أُفرج عنها أمس قبل أن يعاد اعتقالها اليوم (غيتي/الفرنسية)

اعتقلت السلطات السودانية في مطار الخرطوم اليوم الثلاثاء المرأة التي كان محكوماً عليها بالإعدام بتهمة الردة لأنها اعتنقت المسيحية وتزوجت رجلاً مسيحياً بعد صدور حكم قضائي أمس الاثنين بالإفراج عنها.

ونقلت وكالة أسوشيتد برس للأنباء عن محامي مريم إبراهيم القول إن موكلته اعتُقلت هي وطفلاها وزوجها في مطار الخرطوم الدولي، غير أنه لم يُدل بمزيد من التفاصيل.

وذكر مسؤول أمني بمطار الخرطوم أن السلطات احتجزت مريم إبراهيم وزوجها وطفليها أثناء محاولتهم مغادرة البلاد إلى جهة غير معلومة.

إعلان

وأضاف المسؤول أنه لا يعلم السبب وراء إعادة اعتقالها، في حين قال أحد محامي مريم إنها محتجزة في مبنى أمني خارج المطار مع زوجها وطفليها.

ومريم -بحسب بعض الروايات- مولودة لأب مسلم، لكن والدتها المسيحية هي التي تولت تربيتها، وتزوجت بعد ذلك من رجل مسيحي من جنوب السودان يدعى دانييل واني في كنيسة عام 2011.

وكانت محكمة سودانية قضت يوم 15 مايو/أيار بإعدام مريم يحيى إبراهيم إسحق (27 عاماً) وجلدها مائة جلدة بعدما ارتدت عن الإسلام واعتنقت المسيحية، وأُفرج عنها أمس الاثنين بعد ضغوط دولية لم يسبق لها مثيل كما ذكرت الحكومة السودانية.

إعلان

وألغت محكمة استئناف أمس الاثنين حكم الإعدام الصادر بحقها، وأفرج عنها ونُقلت بعد ذلك إلى مكان سري لحمايتها بعد أن قالت العائلة إنها تلقت تهديدات.

ورحبت منظمات حقوق الإنسان بقرار الإفراج وكذلك الحكومات الغربية التي كانت عبرت عن غضبها إزاء حكم الإعدام.

ووصفت منظمة العفو الدولية حكم الإعدام بالمقيت، بينما قالت وزارة الخارجية الأميركية إنها "منزعجة للغاية" من العقوبة، ودعت الحكومة السودانية إلى احترام الحريات الدينية.

المصدر : وكالات