فارس سوري سبق باسل الأسد فلبث بالسجن 21 عاما

عدنان قصار.. فارس سوري أُنزل من على صهوة جواده إلى غياهب المعتقلات ليُنسى في زنازينها المظلمة 21 عاما لا لشيء إلا لأنه سبق باسل الأسد ابن الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد.

وتبدأ معاناة قصار من تفوقه في الفروسية، فغيرة باسل الأسد من قصار، وفشله في هزيمته، دفعته لأن يلفق له تهمة، فقبضت عليه أجهزة الأمن في عام 1993 بتهمة محاولة اغتيال باسل الأسد الوريث الذي كان يُجرى تحضيره للحكم حينذاك.

إعلان

وحينذاك كان باسل يُوصف بـ"الفارس الذهبي"، إضافة إلى صفات كثيرة أطلقت عليه، فهو العقيد الركن والمهندس والمظلي. ومكانة باسل بتربعه على عرش رياضة الفروسية وقفز الحواجز لم يكن يحلم بها لولا سطوة الحكم، ولولا زج قصار في السجن.

كان موت باسل الذي لم يكن يجيد ترويض الخيل نقمة أخرى على قصار، وانعكس ذلك في زيادة جرعات التعذيب، فكانت تقام له حفلة تعذيب سنوية في ذكرى وفاة باسل الأسد الذي توفي في العام 1994.

لم ييأس قصار -بطل دورة البلقان- وهو في السجن، فكان يهوى حفر الخيول على ألواح الصابون داخل زنزانته، على أمل أن يخرج يوماً ليمارس مجددا رياضته ويعيش حياته التي حرم منها.

وأخيرا وقبل أيام فقط أفرج عن عاشق الخيل وابن العائلة الدمشقية العريقة. قيل إن الإفراج جاء ضمن ما سمي "بالعفو أو المكرمة الرئاسية". لا قضاء ولا محاكمة ولا محاميا.

المصدر : الجزيرة