بوتفليقة يترشح رسميا لولاية رئاسية رابعة

سجل الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة رسميا ترشحه للانتخابات الرئاسية المقرر أن تجرى في أبريل/نيسان المقبل، ليضع حدا لشهور من التكهنات بشأن نواياه، وسط اتهامات من المعارضة بأن بوتفليقة الذي أتم عامه الـ77 مريض لدرجة لا تمكنه من ممارسة الحكم.

إعلان

وبث التلفزيون الجزائري صورا للرئيس بوتفليقة يتحدث لأول مرة منذ مايو/أيار 2012 أثناء تقديم أوراق ترشحه لولاية رابعة لرئيس المجلس الدستوري مراد مدلسي.

وخاطب بوتفليقة مدلسي قائلا "جئت لأسلم عليك أولا، وفي الوقت نفسه أقدم ملف ترشحي وفقا للدستور ولقانون الانتخابات"، وذكر أنه يتقدم للرئاسة وفقا للمادة 74 من الدستور التي تنص على أن عدد الولايات الرئاسية غير محدد. وأظهرت صور التلفزيون الرئيس يوقع بيان إيداع الترشح كما فعل المرشحون السابقون، بينما لم يظهره واقفا.

كان رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال أعلن منذ أسبوع أن بوتفليقة سيخوض الانتخابات، وأشاد موالون بالرئيس بوصفه رجلا يستطيع تحقيق الاستقرار بعد أن ساعد في إخراج الجزائر من الحرب الأهلية التي شهدتها في التسعينيات.

إعلان

ولم يلق بوتفليقة أي خطاب منذ مايو/أيار 2012، ومنذ عودته من رحلة العلاج بفرنسا في يوليو/تموز الماضي لم يعقد سوى اجتماعين لمجلس الوزراء.

وتقول أحزاب المعارضة إن الشكوك تحيط بحالة بوتفليقة الصحية، وأثارت زيارة ثانية للمستشفى في يناير/كانون الثاني الماضي لإجراء فحوص طبية موجة أخرى من التكهنات بشأن من سيخلفه.

وبوتفليقة هو خامس مرشح يودع ملفه في المجلس الدستوري، حيث سبق أن أودع أربعة مرشحين وثائقهم للمجلس الدستوري وهم رئيسة حزب العمال لويزة حنون ورئيس الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي ورئيس جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد ورئيس حزب التجمع الجزائري علي زغدود، بينما ينتظر ان يقدم رئيس الحكومة الأسبق علي بن فليس غدا الثلاثاء أوراق ترشحه، بحسب ما أعلنت إدارة حملته.

من جهة أخرى، انسحب رئيس الحكومة السابق أحمد بن بيتور من سباق الرئاسة متهما السلطات بمغالطة الشعب الجزائري، والسعي لتزوير الانتخابات. ويعد انسحاب بن بيتور الثالث من نوعه خلال أسبوع، بعد انسحاب جيلالي سفيان رئيس حزب جيل جديد، واللواء السابق محمد بن الطاهر يعلى.

المصدر : الجزيرة + وكالات