الإيغور متخوفون من قمع صيني جديد


حثّت رئيسة المؤتمر العالمي للأيغور ربيعة قدير (سجينة سياسية سابقة مقيمة في أميركا) حكومة الصين على الرد بهدوء على الهجوم الذي وقع السبت بمدينة كونمينغ (جنوب غرب).

وقالت قدير إنه يتعين على الصين عدم تشويه صورة الإيغور بعد أن ألقت بكين باللوم في جرائم قتل جماعي على إسلاميين صينيين، معتبرة أن خطوات التهدئة لا يمكن أن تكون ذات جدوى إلا إذا اعترفت الصين بمعاناة هذه الأقلية.

وذكّرت المتحدثة أن المعارضة السلمية ضد السياسات الحكومية غير مشروعة بحسب منطق بكين، ولذلك يجب على الحكومة الصينية عدم الخلط بين "النقد البناء" والأحداث الدامية.

إعلان

وتوعدت الصين بشن حملة صارمة على من تصفهم بأنهم "متشددون" مصممون على تحويل شينغيانغ إلى دولة مستقلة، لكنها أكدت أيضا على ضرورة توحد كل مكونات المجتمع بعد الهجوم الذي وقع في محطة قطارات وخلّف نحو 33 قتيلا بينهم خمسة من المهاجمين.

وفور وقوع الحادث، وقف سكان كونمينغ في صف طويل للتبرع بالدم، وعبر بعضهم عن غضبهم من الإيغور المتهمين الرئيسيين من طرف السلطات الصينية.

في السياق ذاته، أعلنت السلطات الصينية الاثنين، أنها ألقت القبض على ثلاثة مشتبه بهم على علاقة بالهجوم. ووجهت بكين مرارا اتهامات إلى الحزب الإسلامي في تركستان الشرقية -وهو منظمة إسلامية تطالب بالاستقلال- بأنه أحد أبرز مصادر التهديد في المنطقة.

إعلان

وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أن وزارة الأمن العام أصدرت بياناً قالت فيه إن "مجموعة إرهابية" من ثمانية أفراد بقيادة عبد الرحيم قربان مسؤولة عن الهجوم، مشيرة إلى أن الشرطة قتلت أربعة من المهاجمين في مكان الحادثة يوم السبت وألقت القبض على امرأة مصابة.

ويعترض كثير من المسلمين الإيغور على القيود التي تفرضها الصين على ثقافتهم ودينهم، وإن كانت السلطات تقول إنهم يتمتعون بحريات واسعة، في حين أن التقرير الأميركي السنوي عن الحريات في العالم اعتبر أن أوضاع حقوق الإنسان مستمرة بالتدهور في الصين خلال 2012، خصوصا في المناطق التي يقطنها التبتيون والإيغور.

المصدر : وكالات