الأسد يشكك في جدوى غارات التحالف وكيري يؤكد العكس

الأسد يعتبر أن قواته وحدها قادرة على هزيمة تنظيم الدولة (غيتي-أرشيف)

قال الرئيس السوري بشار الأسد، اليوم الأربعاء، إن الغارات الجوية للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في سوريا لم تحدث تغيرا على الأرض، في حين صرح وزير الخارجية الأميركي جون كيري بأن هذه الغارات ألحقت أضرارا جسيمة بتنظيم الدولة الإسلامية مشيرا إلى أن المعركة قد تستمر أعواما.

وفي حوار أجرته مجلة باري ماتش الفرنسية، قال الأسد "لا يمكن أن تقضي على الإرهاب من الجو، ولا يمكن أن تحقق نتائج على الأرض إن لم تكن هناك قوات برية تتحرك معها بنفس الوقت".

وأضاف أن ما يقال عن أن ضربات التحالف تساعد النظام في قتاله ضد قوات المعارضة وتنظيم الدولة غير صحيح، وتابع القول "نحن من نخوض المعارك على الأرض ضد داعش (تنظيم الدولة الإسلامية) ولم نشعر بأي تغير خاصة وأن تركيا ما زالت تدعم مباشرة تلك المناطق".

إعلان

وفي المقابل، قال كيري بافتتاحية الاجتماع الأول لوزراء التحالف الدولي الذي يضم أكثر من ستين دولة إن المهام الجوية للتحالف التي بلغت نحو الألف "أضعفت قيادة التنظيم وألحقت أضرارا بإمكانياته اللوجستية وقدرته على القيام بعمليات".

وأضاف متحدثا إلى الوزراء في الاجتماع المنعقد بمقر حلف شمال الأطلسي (ناتو) بالعاصمة البلجيكية بروكسل "التزامنا سيستمر على الأرجح سنوات، غير أن جهودنا لها تأثير ملحوظ".

واعتبر كيري أن قوة الدفع التي كانت للتنظيم بالعراق تبددت مع استعادة القوات العراقية أراضي حول الموصل وفي تكريت، كما أشار إلى مشاركة قوات كردية بالقتال ضد تنظيم الدولة وإلى بدء مقاتلي العشائر السنية "الانضمام" إلى صف التحالف.

إعلان

وأشار أيضا إلى أن منشآت قيادة "الدولة الإسلامية" دُمرت في سوريا، في حين تضررت البنى التحتية النفطية التي يسيطر عليها، كما تم صد التنظيم عن حصاره لبلدة عين العرب (كوباني).

وأكد وزير الخارجية الأميركي أنه بات من الصعب على التنظيم حشد القوات بقوة والانتقال في قوافل وشن هجمات منسقة، مقارنة بالفترة التي بدأت فيها حملة التحالف.

وأثنى كيري على دور الدول العربية المشاركة بالغارات، حيث ضم الاجتماع إلى جانب العراق ممثلين عن الكويت والبحرين والمغرب. كما أشاد "بالتقدم الملحوظ" الذي حققته الحكومة العراقية الجديدة في تنفيذ برنامج وطني وتوحيد البلاد في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية، وفق قوله.

وكانت تقارير صحفية كشفت مؤخرا أن الإدارة الأميركية أبلغت زعماء عشائر عراقيين وممثلي فصائل مسلحة ومسؤولين حكوميين نيتها تشكيل قوات من مائة ألف مقاتل بمحافظات الأنبار ونينوى وصلاح الدين، مهمتها محاربة تنظيم الدولة وحماية هذه المناطق بعد طرده منها.

المصدر : الجزيرة + وكالات