ملفات ويكيليكس عززت التجنيد للقاعدة

قال مستشار لدى قوة مكافحة الإرهاب التابعة لوزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) الخميس إن تسريب الجندي الأميركي برادلي مانينغ ملفات سرية إلى موقع ويكيليكس في أكبر إفشاء لبيانات سرية في تاريخ البلاد ساعد تنظيم القاعدة في عمليات التجنيد.

وأضاف القائد البحري يوسف أبو العينين المستشار لدى قوة المهام المشتركة للمخابرات لمكافحة الإرهاب التابعة للبنتاغون، في شهادته خلال محاكمة مانينغ، إن القاعدة استخدمت البيانات التي سربها مانينغ للزعم بأن "الولايات المتحدة لا تبالي بحياة البشر" لاسيما بين المسلمين.

إعلان

وقال أبو العينين، وهو شاهد الإثبات، إن القاعدة استغلت تسجيل فيديو سربه مانينغ لويكيليكس يظهر مروحية حربية أميركية تطلق النار عام 2007 على مسلحين مشتبه بهم في بغداد وقتل 12 شخصا بينهم صحفيان من رويترز. وأطلقت المروحية النار على شاحنة فأصابت طفلا كان جالسا بها بجروح خطيرة.

وأضاف أن القاعدة استغلت الفيديو لتظهر للمسلمين أن "هذا كان يمكن أن يكون ابنك" غير أن أبو العينين قال إن القاعدة لم تزعم تحقيق أي نجاح تكتيكي بسبب معلومات ويكيليكس.

وكان مانينغ محللا صغيرا بالمخابرات عندما سرب الملفات لويكيليكس أثناء خدمته بالعراق عام 2010.

إعلان

وأدين مانينغ (25 عاما) الأسبوع الماضي بتسع عشرة تهمة من بينها السرقة والتجسس لتزويده موقع ويكيليكس الإلكتروني المناهض لسرية المعلومات بأكثر من سبعمائة ألف برقية دبلوماسية وفيديوهات لمعارك وبيانات سرية أخرى.

لكن القضاء الأميركي برأه من تهمة "مساعدة العدو" بعد أن كان من المتوقع أن يصدر بحقه حكما بالإعدام في حالة إدانته بهذه التهمة.

ووصلت محاكمته العسكرية لمرحلة إصدار الحكم حيث يحاول الادعاء اقناع القاضي العقيد دينيس ليند بإصدار عقوبة بالسجن فترة طويلة، ويمكن أن يواجه مانينغ السجن تسعين عاما فيما يتصل بالتهم التي أدانه ليند بها. وستتاح لمحامي الدفاع فرصة لطلب الاستماع لشهود النفي الأيام القادمة.

وكان مانينغ قد اعترف في فبراير/شباط الماضي ببعض التهم الجنائية البسيطة الموجهة إليه، لكنه رفض الاعتراف بـ"مساعدة العدو" أو معرفة جماعات متشددة يحتمل استفادتها من الوثائق المسربة.

المصدر : رويترز