مخاوف من كارثة جديدة بفوكوشيما

قالت وكالة المراقبة النووية في اليابان إنها تخشى حدوث تسربات أخرى من خزانات في محطة فوكوشيما النووية بعد اكتشاف تسرب مياه ملوثة بالإشعاعات بدرجة عالية من أحد الخزانات التي بنيت على عجل، الأمر الذي ربما يجعل هذه التسربات بداية لكارثة جديدة.

وذكر متحدث باسم سلطة المراقبة النووية في وقت سابق أمس أن مستوى الأزمة المتفاقمة في محطة فوكوشيما سيرتفع من المستوى الأول أي "حادث غير معتاد" إلى المستوى الثالث أي "حادث خطير" على المقياس الدولي للتسرب الإشعاعي.

إعلان

وكانت الشركة التي تقوم بتشغيل محطة فوكوشيما النووية وهي شركة طوكيو للطاقة الكهربائية قد شيدت مئات الخزانات لتخزين كميات كبيرة من المياه الملوثة بالإشعاعات.

وقالت الشركة إن حوالي 300 ألف لتر من المياه الملوثة تسربت من أحد الخزانات وهو التسرب الخامس والأسوأ منذ العام الماضي، الأمر الذي أثار المخاوف من أن تكون المياه الملوثة قد بدأت تتسرب من الخزانات واحدا بعد الآخر.

وأبلغ رئيس وكالة المراقبة النووية اليابانية شونيشي تاناكا مؤتمرا صحفيا أمس أن ذلك أكثر ما كانوا يخشونه وعليهم أن يكونوا على استعداد دائم، وليس هناك من الوقت ما يمكن أن يضيعوه، وحث شركة طوكيو للطاقة الكهربائية بأن تتخذ المزيد من الإجراءات الاحتياطية.

إعلان

وكانت شركة طوكيو قد عدلت من إعلان لها تقول فيه إن المياه الملوثة لم تصل إلى مياه البحر التي تبعد 500 متر من الخزانات لتعود وتؤكد أن هناك تسربا وصل إلى مياه البحر.

وقد هز هذا التسرب الثقة في إمكانية الاعتماد على مئات الخزانات الهامة في تخزين المياه التي كانت تُضخ في المفاعلات المعطوبة لتبريد الوقود المشع.

الصين مصدومة
وقالت وزارة الخارجية الصينية اليوم إن الصين "مصدومة" لاستمرار تسرب المياه المشعة من محطة فوكوشيما بعد عامين من حدوث أضرار جسيمة بها نتيجة زلزال وأمواج تسونامي.

وذكرت الوزارة في بيان أصدرته أمس أن الصين تأمل أن يتخذ الجانب الياباني خطوات فعالة لوضع نهاية للتأثير السلبي لعواقب حادث فوكوشيما النووي.

يُشار إلى أن محطة فوكوشيما تعرضت لسلسلة من الأعطاب عقب زلزال قوي وتسونامي في مارس/آذار 2011 صُنفا كأسوأ كارثة نووية بعد كارثة شيرنوبل عام 1986.

المصدر : وكالات