مئات القتلى بفياضانات في الهند


أعلن مصدر رسمي هندي أن ألف شخص لقوا حتفهم بسبب السيول وحوادث انزلاق التربة في موسم الأمطار بشمال البلاد، وصعبت الظروف الجوية السيئة جهود الإغاثة والوصول إلى الآلاف من العالقين.

وقال الوزير المكلف بإدارة الكوارث في حكومة أوتاراخاند، ياشبال أريا إن "المعلومات الرسمية تفيد بأن هناك نحو ألف قتيل"، وأوضح لوكالة الصحافة الفرنسية أن من الصعب تحديد ما إذا كانت الحصيلة أكبر، لأن الجهود تتركز حاليا على إنقاذ العالقين.

وعبر وزير الداخلية في الحكومة الفدرالية شوشيلكومار شيند عن تخوفه من ارتفاع أعداد الضحايا إلى أكثر من ألف قتيل وذلك بعد انحسار المياه وتمكن فرق الإغاثة من رفع الأنقاض.

إعلان

ويستعد رجال الدين في المنطقة للقيام بحرق الجثث، في وقت تتصاعد فيه المخاوف من انتشار الأوبئة بسبب تحلل الجثث.

آلاف العالقين
وينتظر أكثر من ثمانية آلاف شخص معزول، وخصوصا السياح والزوار، وصول فرق الإغاثة وذلك بعد تسعة أيام من بداية الاضطرابات الجوية في المنطقة الجبلية المعروفة محليا "بأرض الآلهة" لوجود عدد كبير من الأماكن المقدسة للهندوس في المنطقة.

وتسببت الأحوال الجوية السيئة في عرقلة جهود الإغاثة والوصول إلى العالقين الذين يعاني الكثير منهم من النقص في مياه الشرب والمواد الغذائية.

إعلان

وكان لتساقط الأمطار قبيل الموسم المعتاد لها في يوليو/تموز دور في ارتفاع عدد القتلى. وتسبب فيضان الأنهار، الذي تزامن مع فترة الذروة للسياحة المحلية، في تدمير العديد من المنازل وجرف قرى بأكملها وتدمير أكثر من ألف جسر وطريق يؤدي إلى المنطقة الواقعة بالمرتفعات.

وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر التزامها بدفع 390 ألف يورو (أكثر من 511 ألف دولار) من أجل توزيع مواد إغاثة في حالات الطوارئ وتوفير مياه صالحة للشرب لـ25 ألف شخص من ضحايا الفيضانات. وأعلنت الولايات المتحدة تبرعها بحزمة إغاثة تبلغ 150 ألف دولار.

وعلى أثر هذه الكارثة، قدم رئيس الوزراء مانموهان سينغ مائتي ألف روبية (3400 دولار) لكل أسرة من الأسر التي فقدت أحد أفرادها و50 ألف روبية (840 دولارا) لكل مصاب، وذلك من صندوق الإغاثة الوطني.

كما وعد سينغ بتخصيص عشرة مليارات روبية (167 مليون دولار) لأوتاراخاند أكثر الولايات تضررا.

المصدر : وكالات