الألبان يختارون نوابهم وسط توتر سياسي

يدلى الناخبون في ألبانيا بأصواتهم اليوم الأحد في انتخابات برلمانية يتابع الغرب سيرها عن كثب، في ضوء مخاوف بشأن توقع مزيد من الأزمات السياسية هناك, مع تشكيك مسبق بالنتائج.

وقد اتحد اليساريون في كتلة موحدة تسعى لإسقاط رئيس الوزراء صالح بريشا، طبيب القلب السابق الذي يحاول الفوز بثالث فترة له على التوالي على نحو غير مسبوق في ألبانيا منذ سقوط نظامها الشيوعي عام 1991.

إعلان

وتشير استطلاعات الرأي إلى احتمال أن يحقق الحزب الاشتراكي المعارض بزعامة إيدي راما رئيس بلدية تيرانا البالغ من العمر 48 عاما فوزا بفارق بسيط, بعد أن عزز فرص تحالفه مع حزب يساري صغير كان ضمن ائتلاف مع بريشا سابقا.

وقد خسر راما الانتخابات السابقة عام 2009 ودعا أنصاره إلى التظاهر, حيث اندلعت مواجهات خلفت أربعة قتلى.

ويدعو الائتلافان المتنافسان بالاقتراع، وهما تحالف اليمين بقيادة رئيس الوزراء المنتهية ولايته صالح بريشا وائتلاف المعارضة بزعامة الاشتراكي إيدي راما, إلى الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وإصلاح الاقتصاد المتدهور.

إعلان

يُشار إلى أن بريشا البالغ من العمر 68 عاما هيمن على الحياة السياسية في ألبانيا منذ انهيار نظامها الستاليني, حيث قد تؤدي هزيمته بالانتخابات إلى نهاية مشواره السياسي, وفق رويترز.

وقد وعد كل من المعسكرين أنصاره بالفوز في الانتخابات التي تهدف لاختيار 140 نائبا من أصل أكثر من سبعة آلاف مرشح, في اقتراع نسبي لولاية مدتها أربع سنوات.

واعتبر رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في تيرانا، إيتوري سيكي، أن سير الاقتراع "وفق المعايير الأوروبية" يكتسي أهمية كبرى. وقد حذرت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون والمفوض لتوسيع الاتحاد ستيفن فولي من أن القادة الألبان لديهم مسؤولية مشتركة تتمثل بإيجاد الظروف الكفيلة بتقبل الجميع نتائج الاقتراع.

يأتي ذلك بينما يحذر محللون من توقعات بعدم الاعتراف بالنتائج, حيث لا تضم اللجنة الانتخابية المركزية العدد الكافي من الأعضاء وهو خمسة، بعد استقالة ثلاثة من أعضائها ينتمون إلى المعارضة بسبب خلافات داخلية.

وحذر مسؤولون بمجلس أوروبا يزورون تيرانا من أن الطابع الديمقراطي للانتخابات ليس أكيدا طالما أن الألبان لا ينظرون إلى اللجنة المركزية على أنها هيئة غير منحازة.

المصدر : وكالات