قتلى باحتجاج ضد "معاداة الإسلام" ببنغلاديش
بداية العنف
وقال شهود عيان إن العنف بدأ عندما هاجم المتظاهرون مقر حزب رابطة عوامي الحاكم، مما تسبب في إصابة ثلاثين شخصا على الأقل، كما أطلقت الشرطة الرصاص المطاطي وقذائف الغاز المدمع، في حين ألقى المتظاهرون قنابل محلية الصنع إضافة للطوب، وأضافت الشرطة أن المتظاهرين قاموا بتخريب العديد من السيارات.
وطالب المتظاهرون بإلزامية التعليم الديني، ووضع وحد لما وصفوه بسياسة "معاداة الإسلام". وقال قيادي في جماعة حفظة الإسلام "سوف نثبت اليوم من ينتمي لهذا البلد، إما نحن وإما الملحدون"، وانتقد الائتلاف الحاكم بقيادة حزب رابطة عوامي بأنها "حكومة من الملحدين".
وقالت رئيسة وزراء بنغلاديش الشيخة حسينة واجد إن القوانين القائمة في البلاد بها ما يكفي من الضمانات التي تعالج مخاوف المحتجين، وأضافت متعهدة "لن نسمح بأي فوضى باسم الإسلام، فهو دين السلام".
وتأتي هذه المسيرة في إطار سلسلة من الاحتجاجات التي تنظمها حركة حفظة الإسلام التي ظهرت حديثا وتطالب بإنزال عقوبة الإعدام بكل من يسيء إلى الإسلام. حيث هدد زعماء الحركة بشن حملة واسعة للإطاحة بالحكومة إذا لم تلبَّ مطالبهم.
وفي أبريل/نيسان الماضي، توجه عشرات الآلاف من المتظاهرين في مسيرة إلى داكا تطالب بمحاكمة "مدونين ملحدين" لقيامهم بهجمات مزعومة ضد الإسلام. وهددت المسيرة بفرض "حصار" على العاصمة إذا لم تقبل هذه المطالب.