طعن في نتائج انتخابات فنزويلا

قدمت المعارضة الفنزويلية الخميس أمام محكمة القضاء العليا طعنا في نتائج الانتخابات الرئاسية التي فاز بها نيكولاس مادورو خلفا للرئيس هوغو شافيز، في حين وصف مادورو خصومه "بالمتطرفين" معتبرا أنهم سيدمرون البلاد إذا ما وصلوا يوما إلى الحكم.

وتحتج المعارضة على انتخاب مادورو الذي أعلن فوزه المجلس الوطني الانتخابي بتقدم طفيف على أنريكي كابريليس، مؤكدة أن عمليات تزوير كثيرة شابت الانتخابات. وتأتي هذه الخطوة في جو مشحون بعد عراك نواب الأغلبية الحاكمة والمعارضة في البرلمان.

إعلان

وقال رامون خوسيه مدينا من ائتلاف طاولة الوحدة الديمقراطية، إن الطعن قدم لوجود عملية "رشوة وعنف واحتيال" طوال العملية الانتخابية.

وستستنفد المعارضة كل الوسائل الشرعية الممكنة في فنزويلا قبل أن ترفع الملف أمام المجموعة الدولية، حيث قال كابريليس -في كلمة ألقاها الأربعاء بمناسبة عيد العمال- "سنستنفد كل الإمكانات الداخلية.. لكن لا يساورنا أي شك في أن هذا الملف سيطرح أمام المجموعة الدولية"، مشيرا إلى أن "كل البلدان التي تنعم بالديمقراطية" ستأخذ علما به.

معارضة متطرفة
وبينما قدمت المعارضة الطعن في نتائج الانتخابات، واصل مادورو تأكيده أن المعارضة "المتطرفة" في بلاده ستفرض الشمولية تماما كما فعل الدكتاتور أوغستو بينوشيه في تشيلي.

إعلان

وأضاف في تصريح لصحيفة "لوموند" الفرنسية أنه في تشيلي كان هناك "بينوشيه.. وهنا تنشأ أيدولوجية مشابهة"، موضحا أنه سيمنع ظهور "ينوشيه جديد في فنزويلا.. وسيكون هذا من خلال الديمقراطية".

وبيّن الزعيم النقابي العمالي السابق (50 عاما) أن المعارضة "إذا ما وصلت يوما إلى الحكم -وهو ما لن يحدث- فإنها ستدمر الديمقراطية في فنزويلا وستفرض مشروعا شموليا".

وفي سياق آخر قال مادورو إن الولايات المتحدة "لا تحترم" فنزويلا، ولكنه شدد في الوقت نفسه على انفتاحه "تجاه علاقة إيجابية" مع الولايات المتحدة، مؤكدا أن هذا لا يعني أن فنزويلا ستتخلى عن الأنظمة في دول كسوريا وإيران.

يذكر أن عراكا بالأيدي نشب داخل قاعة البرلمان الفنزويلي يوم الثلاثاء وأصيب فيه عدد من المشرعين بجراح خفيفة، عندما منع نواب الأغلبية الموالية لمادورو أعضاء المعارضة من الكلام في القاعة بعد انتخابات ساخنة.

المصدر : وكالات