مسلمون يصلون في موقع للمحرقة


التقى أئمة مسلمون ورجال دين يهود أمس الأربعاء في معسكر أوشفيتز النازي السابق في بولندا، وذلك ضمن مساع للتقريب بين أتباع الديانتين.

ومعسكر أوشفيتز قتلت فيه أعداد كبيرة من المعتقلين -معظمهم يهود- من أنحاء أوروبا التي احتلتها ألمانيا النازية خلال الحرب العالمية الثانية، وبعضهم من أتباع ديانات أخرى منها الإسلام.

وأدى الأئمة الصلاة قرب "جدار الموت" الذي كان يعدم فيه السجناء داخل المعسكر، ثم زاروا الثكنات التي كان يعيش فيها سكان المعتقل، وغرفة الغاز والمحرقة.

إعلان

وعبر رئيس الجمعية الإسلامية لأميركا الشمالية محمد مجيد عن دهشته عقب زيارة غرفة الغاز والمحرقة، ووصف الموقف بأنه يفوق الخيال، ودعا إلى مواجهة مختلفة لما سماها المواقف السلبية من التعامل مع الآخر.

وقال مجيد إن العالم يجب أن يستخلص دروسا من المحرقة النازية، وأضاف "الدرس لنا جميعا هو أن نعيد الالتزام -كمسلمين ويهود ومسيحيين- بحالة إنسانية أفضل، وبألا يقبل أي منا إهدار الآدمية أو إذلال الكائن البشري بأي صورة"، ودعا إلى التخلي عن الأحكام المسبقة والكراهية بين مختلف الأطراف.

وشارك في تنظيم الزيارة التي جاءت بهدف إحياء ذكرى عمليات الإبادة ولتفادي الجرائم ضد الإنسانية، عضو مركز التفاهم بين الأديان في نيوجيرسي الحاخام جاك بمبوراد الذي دعا إلى مزيد من التعاون بين الزعماء الدينيين من أجل الضغط على الساسة للالتزام بتحقيق السلام والحفاظ عليه.

وزار الأئمة القادمون من البوسنة والهند وإندونيسيا والأردن وفلسطين والسعودية وتركيا والولايات المتحدة، العاصمة البولندية وارسو التي كان فيها أكبر مركز تجمع (غيتو) لليهود في المناطق التي احتلتها القوات النازية بأوروبا خلال الحرب. وكانت المجموعة قد زارت سابقا معسكر الاعتقال النازي السابق في داخاو بألمانيا.

المصدر : وكالات