الجزائر: صحة بوتفليقة تتحسن

قال رئيس الحكومة الجزائرية عبد المالك سلال إن وضع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الصحي يشهد تحسنا بعد أن أجرى فحوصات طبية في باريس، مشيرا إلى أن أطباءه نصحوه بالراحة التامة، مؤكدا أن مرض بوتفليقة "سيصبح عما قريب مجرد حدث عابر".

وأضاف سلال في تصريح صحافي أن بوتفليقة (76 عاما) يتابع يوميا نشاطات الحكومة في انتظار عودته لمواصلة مهامه خدمة للجزائر والأمة.

إعلان

وبسبب النقص في المعلومات الرسمية حول صحة بوتفليقة منذ نحو ثلاثة أسابيع، كثرت الشائعات ووصلت إلى حد الحديث عن دخوله في غيبوبة عميقة، إلا أن سلال أكد أن الهدف من بث بعض وسائل الإعلام الأجنبية شائعات حول وضع رئيس الجمهورية هو استهداف الجزائر في أسسها الجمهورية وتطورها وأمنها.

ويعيد مرض الرئيس الجزائري -الذي سبق أن قضى فترة نقاهة طويلة عام 2005- إلى الواجهة، مسألة خلافته قبل أشهر من انقضاء ولايته الرئاسية الثالثة.

وتطالب أحزاب المعارضة في الجزائر بتطبيق المادة 88 من الدستور وإعلان شغور منصب الرئيس لاستحالة أداء مهامه بسبب المرض، لكن أحزاب الحكومة ترفض هذا الإجراء وتعده "في غير محله".

إعلان

وتنص المادة 88 من الدستور الجزائري على أنه "إذا استحال على رئيس الجمهورية أن يمارس مهامه بسبب مرض خطير ومزمن، يجتمع المجلس الدستوري وجوبا، وبعد أن يتثبت من حقيقة هذا المانع بكل الوسائل الملائمة، يقترح بالإجماع على البرلمان التصريح بثبوت المانع".

وفي حالة عجز الرئيس عن أداء مهامه فإن رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح (70 سنة) سيشغل منصب الرئيس بالنيابة حتى تنظيم انتخابات في أجل لا يتعدى 45 يوما. ولا يحق لابن صالح في هذه الحالة الترشح لهذا المنصب.

وتأتي هذه التطورات قبل سنة واحدة من الانتخابات الرئاسية التي يدعوه أنصاره للترشح فيها لولاية رابعة. وبعد اجتيازه عتبة 14 سنة في الحكم أصبح بوتفليقة أطول من قضى فترة في الحكم متجاوزا الرئيس هواري بومدين الذي قضى 13 سنة (1965-1978).

ومنذ استقلال الجزائر عام 1962 كان الجيش هو من يختار الرئيس، من أحمد بن بلة (1962-1965) وهواري بومدين (1965-1978) والشاذلي بن جديد (1979-1992) ومحمد بوضياف الذي استدعي من منفاه الإرادي في المغرب ليتم اغتياله بعد ستة أشهر في يونيو/حزيران 1992، واليمين زروال (1994-1999)، وأخيرا بوتفليقة. 

المصدر : وكالات