اليونيسكو في القدس بترتيب أردني إسرائيلي

أعلن الديوان الملكي الأردني الثلاثاء أن إسرائيل وافقت على دخول بعثة من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونيسكو) الشهر القادم إلى القدس القديمة لتقصي الحقائق والحفاظ على تراثها.

إعلان

وقال الديوان الملكي الأردني في بيان "نجح الأردن وفلسطين وبدعم عربي قوي في دفع إسرائيل، ولأول مرة منذ العام 2004، لقبول قدوم بعثة خبراء مكونة من ممثلين عن مركز التراث العالمي والهيئات الاستشارية التابعة لليونيسكو" إلى القدس القديمة.

وأضاف أن هذا "الإنجاز" يأتي "كأولى ثمار" اتفاقية الدفاع المشترك عن القدس والمقدسات التي وقعها الملك الأردني عبد الله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس أواخر مارس/آذار الماضي، وتنص على رعاية الأماكن المقدسة بمدينة القدس والحفاظ عليها.

وأوضح البيان أن إسرائيل تعهدت في رسالة خطية مقدمة لليونيسكو وفي بيان علني أمام المجلس التنفيذي للمنظمة في دورته الحالية المنعقدة في باريس، بحضور اجتماع يعقد برعاية اليونيسكو ويحضره خبراء من الأردن وفلسطين في المنظمة الشهر القادم.

إعلان

من جهته، قال مندوب إسرائيل لدى اليونيسكو نمرود باركان إن هذه الخطوة ستفتح الباب لبناء الثقة، وإنها محاولة لاكتشاف إمكانية التقدم بخطوة أخرى، كما أنها ستعيد نشاط اليونيسكو في إسرائيل، حسب قوله.

ومن المقرر أن تبدأ البعثة مهمتها في تقصي الحقائق وتقييم حالة الحفاظ على تراث القدس القديمة في 19 مايو/أيار 2013، على أن تقدم نتائج تقريرها وتوصياتها للجنة التراث العالمي قبل انعقاد اجتماعات اللجنة وفي موعد أقصاه الأول من يونيو/حزيران القادم.

وكانت اتفاقية الدفاع المشترك عن القدس قد نصت على حماية المسجد الأقصى والأماكن المقدسة الأخرى في القدس التي تواجه حملة تهويد، وعلى اعتراف منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية بدور ملك الأردن بصفته "صاحب الوصاية وخادم الأماكن المقدسة في القدس في بذل الجهود الممكنة لرعاية الأماكن المقدسة في القدس والحفاظ عليها خاصة الحرم القدسي".

وتؤكد الاتفاقية على الوصاية الأردنية على الأماكن المقدسة في مدينة القدس منذ العام 1924، والتي انعقدت بموجبها الوصاية على الأماكن المقدسة للملك الحسين بن علي، كما تؤكد أن القدس الشرقية المحتلة أرض عربية محتلة، وأن السيادة عليها لدولة فلسطين، وأن ممارسات الاحتلال فيها منذ العام 1967 باطلة.

المصدر : وكالات