إحراق اثنتين من "حافلات العنصرية" الإسرائيلية


أعلنت الشرطة الإسرائيلية اليوم أن حافلتين من الخط الإسرائيلي الجديد المخصص للعمال الفلسطينيين أٌحرقتا في قرية كفر قاسم الليلة الماضية.

ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصادر في الشرطة قولها إن الحافلتين أحرقتا احتجاجا على إنشاء خط منفصل للعمال الفلسطينيين.

وأطلقت إسرائيل أمس الاثنين خدمة حافلات مخصصة لنقل العمال الفلسطينيين فقط، بينما وصفتها منظمات حقوقية بالعنصرية في المواصلات.

إعلان

ويربط هذا الخط بين حاجز "إيال" قرب قلقيلية شمال الضفة الغربية والمدن الإسرائيلية. ولا يسمح  للمستوطنين بالصعود إليها حتى لا يتشاركوا وسائل النقل مع الفلسطينيين بحجة تخوفهم من وقوع هجمات.

وقال فلسطينيون إن تخصيص تلك الحافلات يدخل على الأرجح ضمن سياسات الفصل العنصري الإسرائيلية.

وقالت مديرة جماعة "بتسليم الحقوقية" الإسرائيلية جيسيكا مونتل أمس "إن الخطة ببساطة عنصرية"، كما عبرت جماعات حقوقية أخرى عن تخوفها من أن تنقل الشرطة الإسرائيلية -في نقاط التفتيش بالضفة الغربية- الركاب الفلسطينيين من خطوط الحافلات العادية إلى الخطين الجديدين.

إعلان

وقالت وزارة المواصلات الإسرائيلية -ردا على الاتهامات بالفصل- "إن الغرض من خطوط الحافلات الجديدة هو أن تحل محل الشركات التي تنقل العمال بأسعار باهظة".

وكانت الوزارة قالت -في وقت سابق- إن الغاية من هذا الإجراء هي تخفيف التكدس على خطوط الحافلات التي يستخدمها اليهود في نفس المناطق. ومن الأهداف المعلنة أيضا لهذا الإجراء وقف عمليات النقل "غير القانونية" من الضفة إلى المناطق المحتلة عام 1948.

بيد أن مصدرا في الوزارة أثار أمس سببا آخر لهذا الإجراء، مشيرا إلى شكاوى إسرائيليين من أن الركاب الفلسطينيين قد يشكلون خطرا أمنيا، في إشارة إلى احتمال تسلل فلسطينيين لتنفيذ هجمات داخل الخط الأخضر، أو استهدافهم الإسرائيليين على متن الحافلات نفسها.

وتردد أن وزارة النقل الإسرائيلية بحثت العديد من البدائل قبل اتخاذ هذا القرار، رغم أنها تعرف أن "الخطوط الفلسطينية" ستكون مثار جدل كبير.

المصدر : وكالات