أطباء بلا حدود تلغي مؤتمرا لها بالبحرين

ألغت منظمة "أطباء بلا حدود" مؤتمرا كانت تعتزم عقده في البحرين، معللة ذلك بأن الحكومة "لم تقدم ضمانات بأنها ستسمح بنقاش مفتوح بشأن أخلاقيات الطب"، لكن الحكومة البحرينية أبدت استغرابها من قرار المنظمة بعد أن وفرت "موافقة مكتوبة" على عقده.

وقالت المنظمة -في بيان أمس- إن قرارها جاء بعد عام من المحادثات مع حكومة البحرين بشأن تقديم ضمانات لحرية النقاش في المؤتمر، الذي كان سيتحدث عن أخلاقيات المهنة في وقت الاضطرابات السياسية.

إعلان

وبحسب مدير العمليات في المنظمة -بارت يانسنز- فإن "الأوضاع اليوم في البحرين لا تشجع المختصين في المجال الطبي والمشاركين الدوليين غير المنحازين على مناقشة أخلاقيات مهنة الطب".

وكانت البحرين قد تعرضت لانتقادات دولية بسبب الأحكام التي صدرت ضد أطباء وممرضات عالجوا بحرينيين أصيبوا في أحداث 2011.

وقد أبدت الحكومة البحرينية استغرابها من قرار المنظمة بعد أن وفرت ما قالت إنها "موافقة مكتوبة" على عقد المؤتمر الذي كان مقررا في أبريل/نيسان، وأشارت إلى أن المشاركين فيه حصلوا على تأشيرات الدخول التي طلبوها.

إعلان

وقالت وزيرة الدولة البحرينية لشؤون الإعلام -سميرة رجب- إنها فوجئت بالقرار وتنتظر إيضاحات من المنظمة بشأنه.

ولم يوضح بيان منظمة أطباء بلا حدود نوع الضمانات التي كانت تطالب بها لعقد المؤتمر، واكتفى بالقول إن المؤتمر كان سيتطرق إلى التحديات التي "تواجهها الأطقم الطبية في أوضاع غير مستقرة سياسيا، واستكشاف الكيفية التي تستطيع بها المستشفيات توفير ملاذات يمكن أن يؤدي فيها العاملون بالقطاع الصحي واجبهم بحرية، وتكفل للمرضى تلقي المساعدات الطبية بشكل آمن".

وكانت البحرين قد اعتقلت عددا من الأطباء والعاملين في المجال الطبي في إطار حملة ضد الاحتجاجات عام 2011 وفي أكتوبر/تشرين الأول 2012. ورفضت محكمة النقض جميع طلبات الاستئناف التي قدمها المسعفون، وأيدت الأحكام السابقة بحبسهم لمدد تتراوح من شهر إلى خمس سنوات.

المصدر : رويترز