زلزالان متتاليان يضربان أرخبيل سليمان

يأتي هذا بعد أربعة أيام من زلزال كبير تبعته تسونامي ضرب هذا الأرخبيل في المحيط الهادئ، وأسفر عن سقوط 13 قتيلا وفقدان عدد كبير من الأشخاص. وأكد مركز الإنذار من التسونامي في المنطقة أن هذا الزلزال لن يؤدي إلى موجة مدّ عاتية.

وحدد المعهد الأميركي مركز الزلزال الذي وقع عند الساعة 8.02 (السبت 21.02 بتوقيت غرينيتش) على عمق 18 كلم وعلى بعد 29 كلم جنوب غرب لاتا، كبرى مدن جزيرة نديندي في جزر سانتا كروز التي تعد جزءا من جزر سليمان. كذلك تحدث معهد جيو ساينس الأسترالي عن زلزال بقوة 6.5 درجات إلا أنه حدد مركزه على عمق 36 كلم.

ويقع أرخبيل جزر سليمان في جنوب المحيط الهادي، شمال شرق أستراليا، ويتألف من 990 جزيرة عاصمتها هونيارا ولا يتجاوز عدد سكانه نصف مليون نسمة يتحدث معظمهم اللغة الإنجليزية ويدينون بالمسيحية، وكان الأرخبيل يخضع للسيادة البريطانية حتى حصل على استقلاله عام 1978.

والأربعاء الماضي، تم محو حوالي عشرين قرية عن الخريطة جراء موجة دخلت حتى خمسمائة متر داخل الأراضي، وفقد ستة آلاف شخص منازلهم في جزيرة نديندي، إحدى الجزر الكثيرة التي يتشكل منها أرخبيل جزر سليمان، وتتسم بقلة تضاريسها مما يجعلها مهددة بطوفان مياه المحيطات. وتقع جزر سليمان فوق حزام ناري في المحيط الهادئ، حيث يؤدي التصادم المتكرر للصفائح التكتونية إلى نشاط زلزالي وبركاني قوي.

زلزال بكولومبيا
في سياق متصل قالت السلطات في كولومبيا، إن زلزالا قويا ضرب جنوب غرب البلاد أمس السبت وألحق أضرارا بأكثر من مائة منزل، وتسبب في إصابة ستة أشخاص بجروح طفيفة، لكنه لم يلحق أضرارا جسيمة بالطرق والجسور.

وقالت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية إن شدة الزلزال بلغت 6.9 درجات، وكان مركزه على بعد عشرة كيلومترات جنوب غرب باستو قرب الحدود مع الإكوادور، وعلى عمق 130 كيلومترا.

وشعر السكان بالزلزال الذي قدرت الهيئة في وقت سابق شدته بسبع درجات على بعد مئات الأميال إلى الجنوب في كيتو عاصمة الإكوادور، حيث اهتزت المباني لمدة دقيقتين على الأقل وخرج بعض السكان في العاصمة الكولومبية بوغوتا من منازلهم لفترة وجيزة.

وقال رئيس المكتب الوطني لخدمات الطوارئ كارلوس إيفان ماركويز "في الوقت الراهن أظهرت التقديرات تعرض 124 منزلا ومصحة طبية وثلاث مدارس لأضرار، ودمرت كنيسة، لكن لا يوجد قتلى أو مفقودون، هناك خمسة بالغين وطفل أصيبوا بجروح".