سليمان ينتقد اتهامات نصر الله للسعودية

انتقد الرئيس اللبناني ميشال سليمان اليوم الأربعاء اتهام الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله السعودية بالضلوع في التفجير الذي استهدف الشهر الماضي السفارة الإيرانية جنوب بيروت. وقد رحب نصر الله بالاتفاق النووي مع إيران، مؤكدا تواصله مع قطر رغم الخلافات السياسية بشأن الأزمة السورية.

وقال سليمان في افتتاح مؤتمر "الحوار: الحقيقة والديمقراطية" في بيروت إنه لا يجوز إفساد العلاقات التاريخية مع السعودية عن طريق توجيه التهم إليها جزافا.

وكان يلمح بذلك إلى الاتهامات التي كالها نصر الله للمخابرات السعودية بالتورط في تفجير السفارة الإيرانية، و"رعاية تنظيمات متشددة"، وذلك في مقابلة بثتها قناة المنار التابعة للحزب الليلة الماضية.

إعلان

وقال نصر الله إن "كتائب عبد الله عزام" التي تبنت التفجير ليست اسما وهميا، وأضاف "هذه الجهة موجودة بالفعل، ولها أميرها وهو سعودي، وقناعتي أنها مرتبطة بالمخابرات السعودية التي تدير مثل هذه الجماعات في أكثر من مكان في العالم".

وتابع نصر الله أن القاعدة "أسستها المخابرات الأميركية والسعودية والباكستانية"، وأن المجموعات المرتبطة بالقاعدة التي يقودها سعوديون هي "على صلة بالمخابرات السعودية".

إعلان

وكان مهاجمان نفذا تفجيرين أمام السفارة الإيرانية في منطقة بئر حسن يوم 19 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، مما تسبب في مقتل 25 شخصا بينهم الملحق الثقافي الإيراني، وجرح عشرات آخرين.

إيران وسوريا
وفي المقابلة التي بثتها المنار، رحب نصر الله بالاتفاق المرحلي المبرم بين إيران والدول الكبرى بشأن برنامجها النووي، واعتبر أن من أبرز نتائجه استبعاده خيار الحرب في المنطقة "إلى أمد بعيد"، في إشارة إلى احتمال ضربة عسكرية أميركية أو إسرائيلية ضد المنشآت النووية الإيرانية.

‪نصر الله برر مجددا انخراط‬ (الأوروبية)

وقال إن "الاتفاق النووي له تداعيات كبيرة جدا.. الرابح الأكبر شعوب المنطقة، خصوصا منطقة الخليج ومنطقتنا".

وأضاف أن إيران تحاول تطمين دول الخليج، خاصة السعودية التي اتهمها بسد الأبواب التي تفتحها طهران، موضحا أن المشكلة بين الرياض وطهران "سياسية لا مذهبية".

وعن انخراط حزبه عسكريا في الصراع بسوريا، قال حسن نصر الله إن ذلك لم يكن بقرار إيراني، بل إنه قرار خاص بالحزب، وإنه تم "إعلام" طهران به.

إعلان

وحدد هدفين لتدخل مقاتليه في سوريا، هما: منع الجماعات المسلحة من السيطرة على الأماكن المحاذية للحدود مع لبنان، و"حماية مقام السيدة زينب" (بريف دمشق) منعا "لفتنة مذهبية" في حال هدمه بحسب تعبيره.

وكان نصر الله رفض مؤخرا سحب مقاتليه من سوريا. ويؤكد معارضون سوريون أن مقاتلي الحزب منتشرون في جل المحافظات السورية حيث يقاتلون إلى جانب القوات النظامية.

موفد قطري
من جهة أخرى، قال نصر الله إنه استقبل قبل أيام موفدا قطريا للمرة الأولى منذ بدء الأزمة السورية، لكنه لم يكشف عن هويته.

كما أشاد بالمبادرة القطرية بشأن الإفراج عن تسعة لبنانيين في مدينة إعزاز شمال سوريا في إطار عملية تبادل شملت إطلاق سراح طيارين تركيين خطفا في بيروت، وإفراج النظام السوري عن معتقلات في سجونه. وأكد نصر الله أن خطة التواصل بين الحزب والسلطات القطرية مستمرة، "لكن بالسياسة (نحن) مختلفون تماما"، بحسب تعبيره.

المصدر : وكالات

إعلان